آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

التعاملات اللاأخلاقية من الطلاب تجاه المعلمين

أمجد القواعين

يشهد هذا الجيل وللأسف الشديد تعاملا أخلاقيا سيئا مع معلميهم وأساتذتهم وقد تزداد هذه المعاملة سوءا وتتطور. ولا بد لنا ونحن نرصد هذه الظاهرة أن نقف على أسبابها لأنها تدق ناقوس خطر حقيقي في العملية التربوية لهذا الجيل لأنه العلاقة المتأزمة بين الطالب والمعلم تهدم أهم جسر يربط هذه الأجيال بالمربين في المجتمع.

عندما نأتي لمعرفة السبب الذي تدعي زيادة اللاأخلاقية من الطالب مع معلمه نبدأ بالتساؤل.

  •  هل بسبب مشاكل عائلية منزلية تجعل الطلاب بهذا التدني من الأخلاق؟
  • هل المعلمين يستحقون هذه المعاملة؟
  •  هل مواقع التواصل تأثر سلبيا على الطالب من الجانب التربوي والأخلاقي؟
  •  هل مقولة «التفاحة الفاسدة تُأثر على الصالحة»؟

لكل زمن تربيته وثقافته والأجيال تتفاعل حسب البيئة أرضية واقتصادية وحيوية والأنظمة والقوانين، وهذه الثقافة المتبلورة حول الأنظمة والقوانين تنتج سلوكيات جديدة.

والأكثرية المتأثرين بهذه الثقافة هم من فئة الشباب الناشئة، وتتدافع السلوكيات مع مرحلة المراهقة إلى إن تتسم بالدوران الدائم والتعبير عن الذات بطريقة قد لا تكون مرضية للآخرين وبالذات الكبار.

ومن هنا نرى أساليب وأخلاقيات تظهر منها الفجائية حيث يفسدها الآخرون بالسلبية لذا من المفترض احتواء الشباب «المراهقون» وتوجيههم السليم وحثهم على الالتزام بالأنظمة والقوانين، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن الذات بطريقة لبقة.

قد تكون الأسباب في سوء إدارة المعلم لوقت الحصة، إن عدم الادارة الصفية السليمة لوقت الحصة من قبل المعلم يتيح الفرص للطلبة لإثارة الفوضى نتيجة ما قد يتوفر من وقت طويل دون عمل جاد.

الاكثار من التعليمات المملة وغير الواضحة او ان التعليمات الكثيرة من قبل المعلم تشعر الطالب بالضيق والملل والتقيد في حين أن التعليمات المنظمة والواضحة تتيح فرصة للطالب القيام بالإعمال الموكلة إليهم بدرجة مسؤولة.

ميل بعض الطلبة إلى جذب الانتباه وهذه تحدث كثيرا، الطالب الذي يعجز في التحصيل يميل الى جذب انتباه المعلم وزملائه عن طريق سلوكه السيء والمزعج.

مهام يقع مسؤولية تنفيذها على المرشدين التربويين، تكثيف المقابلات الإرشادية لهؤلاء الطلاب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على تلافيها.

توجيه الطلاب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم السلوك العدواني وأشكاله ومظاهره وأسبابه لتجنيبهم السلوكيات التي تسبب إلحاق الأذى بالآخرين، وتدريبهم على معالجة السلوك العدواني من خلال تنمية التفكير الإبداعي لديهم وذلك من خلال:

  • حصص التوجيه الجمعي
  • الإرشاد الجمعي
  • المقابلات الفردية
  • التعاون مع مدير المدرسة
  • التعاون مع الهيئة التدريسية
  • مقابلات أولياء أمور الطلاب... وهذه قد تزعج بعد الطلبة مما يؤدي لتفاقم المشكلة لدى بعض من الطلاب.