آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 12:18 م

الناقد سماحة: الصحافة الورقية تمر بمأزق.. ولا نملك سلطة رابعة

جهات الإخبارية نداء آل سيف - تصوير: مالك سهوي - القطيف

أكد الكاتب والناقد أحمد سماحة على غياب دور الصحافة العربية كسلطة رابعة؛ مشددا على أن الصحافة تابعة للدولة؛ وتعنى بنقل الأحداث كما تدور، وما تريد السلطة طرحه.

وقال في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «تجربتي مع الصحافة السعودية» أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تطرح الكثير من القضايا والمعالجات والتي لا تطرحها الصحافة؛ مشيرا إلى قلة تأثير الصحافة المحدودة بالقوانين.

وأشار سماحة إلى أن الصحافة السعودية نشأت على أيدي أدباء وكانت تجسد مفهوم صحافة الأفراد؛ منوها عن تحولها إلى صحافة المؤسسات بعد ذلك.

وانتقد الهبوط الثقافي معللا ذلك إلى سوء فهم القائمون على الصحف الورقية إلى مفهوم الثقافة وحصرها على الشخصيات النخبوية؛ موضحا أنه حينما يكون للثقافة مجال أوسع فإنها ستحظى باهتمام مختلف الشرائح لأنها متعددة الأنواع.

وقال في الأمسية التي تخللها التعريف بمبادرة «مشاة سيهات»: يجب أن يتعدى مفهوم الثقافة «الكتاب».

ونفى الكاتب الصحفي والشاعر المصري، وجود ما يسمى ب «الشللية الثقافية» مستدركا بقوله «لا يمكن تسمية المجموعات الواحدة بالشللية؛ والا كانت الثقافة كلها كذلك».

وبين أن الصحف الورقية تمر بمأزق ساهم في وجوده الجيل الجديد الذي لا يعترف بها؛ مستشهدا بأن أكبر توزيع للصحف العربية لا يتجاوز ثلاثة الآلاف نسخة.

وطالب سماحة والذي استعرض في الامسية تجربته الصحفية؛ بدعم السلطات من أجل بقاء الصحافة الورقية؛ معبرا في الوقت نفسه عن تشاؤمه ببقائها.

وأكد على ضرورة دعم القائمين عليها والتجديد في طرح المواضيع والتي لا تطرحها وسائل الاتصال الحديثة.

ونوه إلى تشابه الطرح بين الصحافة السعودية والصحافة المصرية؛ لافتا إلى اختلاف مستوى مصطلح الثقافة واختلاف المتلقي.

وعبر عن أسفه لغياب الدراسات النقدية عن الحركة التشكيلية في المملكة؛ بقوله «للأسف أن النقد لم يعد له دور كما في السابق من حيث متابعة الأعمال الفنية».

الجدير بالذكر أن الناقد سماحة تحدث في بداية الأمسية التي تخللها استعراض الكثير من الذكريات مع زملائه في الصحافة عن بداياته الصحفية وعن عشقه للصحافة والشعر منذ صغره؛ مما جعله يؤمن أن لا مهنة ولا مجال له إلا الصحافة.