آخر تحديث: 3 / 12 / 2024م - 8:39 م

«عصر النهضة» يمنح الميلاد جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب

جهات الإخبارية

فاز كتاب الأستاذ زكي الميلاد «عصر النهضة.. كيف انبثق؟ ولماذا أخفق؟» بجائزة الكتاب السنوية فرع الفكر والفلسفة، المخصصة للمؤلف السعودي لسنة 2017م، والتي تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام.

وتم تكريم الفائزين وعددهم ثمانية في ستة فروع خلال برنامج الافتتاح لمعرض الكتاب الدولي بالرياض مساء يوم الأربعاء.

«عصر النهضة» يمنح الميلاد جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاوصدر كتاب «عصر النهضة...» عن النادي الأدبي بالرياض بالاشتراك مع المركز الثقافي العربي في بيروت، سنة 2016م، ويقع في 220 صفحة من قياس الوسط.

وأشار الميلاد عن فوزه بجائزة الكتاب السنوية فرع الفكر والفلسفة للعام 2017، في حديث ”لجهينة الإخبارية“ إلى أن الجائزة في العادة تأتي تتويجا لمسيرة جادة وحافلة بالعطاء والاجتهاد والمكابدة، فهناك كتاب حياتهم مكابدة مع الفكر والمعرفة والأدب، وهذا ما يعرفه هؤلاء الكتاب عن أنفسهم أكثر من غيرهم.

وأضاف ان الجائزة هي محطة في طريق طويل له بداية وليست له نهاية، وهذا التكريم هو تكريم مزدوج للكاتب من جهة، وللكتاب من جهة أخرى، على أمل أن نلتفت إلى مفهوم الكاتب، ونعيد الاعتبار لشخصية الكاتب، ونلتفت إلى دوره الخلاق في المجال العام.

وعن الكتاب الذي فاز به ”عصر النهضة كيف انبثق؟ ولماذا أخفق؟“ قال الميلاد ان الكتاب ينطلق من الحاجة إلى فتح الحديث عن هذا العصر، وتذكره، وضرورة الاقتراب منه، وتوثيق العلاقة معه، وتجديد الارتباط به، وإثارة الجدل والنقاش حوله، ليكون عصرا حاضرا في الذاكرة، وبعيدا عن الخفاء والنسيان، وذلك لما فيه من ملامح وعناصر تتسم بالحيوية والاستلهام.

وأكد ان الحاجة إلى هذا العصر، في ظل ما نلمسه اليوم من انحدار حضاري خطير، يشهد وكأن ذهنية العصور الوسطى المظلمة في أوروبا باتت تنبعث وتنتعش في محيطنا العربي والإسلامي، مع اشتداد نزعات الغلو والتطرف والتعصب والقطيعة والانغلاق والكراهية، وتراجع نزعات التسامح والتآلف والتقارب والتضامن والتواصل والانفتاح.

ومن ناحية المنهج، لفت إلى ان الكتاب ليس كتابا في التاريخ، ولا يعتمد على منهج السرد والحوليات، وإنما هو كتاب فكري يعتمد على منهج التحليل الفكري، ويناقش بعض الأطروحات المهمة التي حاولت تفسير انبثاق عصر النهضة من جهة، ولماذا أخفق هذا العصر من جهة أخرى.

وبين الكاتب الميلاد إلى ان الكتاب من ناحية الموضوع، يتكون من خمسة فصول، الفصل الأول جاء بعنوان «عصر النهضة.. كيف انبثق في المجال العربي الحديث؟»، وجاء الفصل الثاني بعنوان «الإسلام والمدنية.. تقدم وتراجع فكرة المدنية بين عصرين»، وجاء الفصل الثالث بعنوان «سؤال النهضة.. لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟»، والفصل الرابع جاء بعنوان «إخفاق النهضة.. أطروحات ومناقشات»، والفصل الخامس جاء بعنوان «عصر النهضة.. دراسات ومناقشات».

وعن المشروع الذي يقوم به الميلاد حاليا في الجانب الفكري، أشار إلى وجود بعض الأعمال التي أنجزت وتنتظر طريقها إلى النور منها كتاب حول فكرة التسامح، وكتاب آخر حول الشاعر والفيلسوف الكبير محمد إقبال، وهناك أعمال أخرى في طور الإعداد منها كتاب حول فكرة الحضارة في الكتابات العربية المعاصرة، إلى جانب أعمال أخرى.

يذكر بأن الميلاد هو من مواليد محافظة القطيف عام «1965م» متخصص في الدراسات الإسلامية، وهو كاتب وباحث في الفكر الإسلامي والإسلاميات المعاصرة. ويرأس تحرير مجلة «الكلمة»، ومنحه الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية لقب دكتوراه إبداع على مجموع المؤلفات والأبحاث والكتابات والأعمال الفكرية الأخرى، وله أكثر من «35» كتاب، وأنجزت حوله أكثر من عشر أطروحات ودراسات ما بين رسائل ماجستير ودكتوراه.