مختصون يدينون «العنف» ويطالبون بنبذه اجتماعيا في القطيف
أدان مختصون تفشي العنف في المجتمع؛ مطالبين بنبذه اجتماعيا وعدم تقديم التبريرات المسببة له.
وشددوا في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بمحافظة القطيف على دور الدولة في محاربة العنف؛ مؤكدين على خطورة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي تولد العنف.
من جهته أدان الباحث في العلوم السياسية الدكتور توفيق السيف وبشدة حمل السلاح من أجل قهر الناس وفرض الآراء، واصفا الفعل بأنه ”جريمة“ لكوننا نعيش في مجتمع لا يستدعي وجود السلاح.
وحذر السيف من نضج الحالة الداعشية في المجتمع؛ مشددا على ضرورة الإبتعاد عن التبرير لحملة السلاح والبحث عن الأسباب التي دفعتهم لهذه الممارسة.
وقال موجها كلمته إلى هذه الفئة ”كفوا أيديكم“؛ مطالبا بأن يكون للمجتمع دور ورأي في محاربة العنف والذي عبر عنه بأنه ”خسائر عظيمة“.
وبين الكاتب السيف أن النموذج الداعشي هو من يرى القوة أداة لحل الخلافات السياسية والاجتماعية؛ مشددا بضرورة الانتباه إلى ردة الفعل التي في بعض الأحيان تكون ”جريمة بحد ذاتها“.
وأكد الإعلامي محمد التركي على ضرورة استشعار المجتمع لخطر العنف والإرهاب؛ مطالبا بنبذ العنف ”إجتماعيا“ وليس فرديا.
وانتقدت عضو مجلس البلدي بالقطيف عرفات الماجد تقديم المجتمع المبررات لظاهرة العنف؛ معبرة عن قلقها بتحول الظاهرة إلى ممارسة اجتماعية إذا قوبلت بالتقبل.
من جهته قال المهندس جعفر الشايب ان العنف تحول في هذه المرحلة إلى مشكلة محلية نعاني منها جميعا، وأصبح معظم أفراد المجتمع ضحايا عنف إما بالتعرض له مباشرة أو بصورة غير مباشرة كالخوف والقلق من آثاره وتبعاته عليهم وعلى ممتلكاتهم ومصالحهم وأمنهم واستقرارهم.
ونوه الباحث في العلوم الاجتماعية السياسية محمد الشيوخ على أن العصابات الإجرامية هي من أبرز المصادر الرئيسية لتفشي العنف في المملكة.
وأكد على الحاجة القصوى إلى وجود حزمة متكاملة من المعالجات وعدم الاقتصار على نوع معين.
وشدد الشيوخ على أهمية وجود رادع في المجتمع لنبذ العصابات التي تتألف من مجموعات يتقاسمون ذات الآراء والرؤى والتخطيط.
وأوضح الناشط الاجتماعي عيسى العيد على ضرورة الاعتراف بوجود العنف كأولى خطوات العلاج؛ مطالبا مؤسسات المجتمع المدني باحتضان الشباب.
وعدد الاختصاصي النفسي جعفر خزعل أبرز الأسباب التي تساهم في ظهور العنف؛ وهي عدم وجود دفء عاطفي في الأسرة، ونشوء المشاكل بين الأفراد.
وأكد في الامسية التي شهدت التعريف بمبادرة ”فزعة أهل“ على أهمية سيادة القانون في المجتمع وتقوية الوازع الديني؛ مشيرا إلى دور البطالة والإحباط في وجود العنف في المجتمع.
بينما طالب الخطيب محمد أبو زيد على وجود منظومة من الحلول لعلاج العنف؛ مشددا بقوة على دور الدولة في القضاء على العنف لانها من ترسم المخططات التنظيمية الثقافية والاجتماعية والسياسية.
ودعا إلى الاستعداد لمواجهة المشكلة بعد أن تحولت إلى جريمة منظمة؛ مشيرا إلى دور المناهج التربوية في تفشي العنف.
وعلل وجود العنف إلى ضعف الوازع الديني وانعدام الحوار بين الشباب بالإضافة إلى الأسباب السياسية.
من جهته؛ انتقد الكاتب الروائي علي سليس مواجهة العنف بالعنف؛ موجها لومه على الأخصائيين النفسيين لعدم اندماجهم في المجتمع والقيام بدورهم.
وحذر سليس والذي يدرس الطب النفسي من خطورة الالعاب الالكترونية الداعشية التي تروج إلى ثقافة العنف.
وشدد على خطورة مواقع التواصل الاجتماعي والتي تساهم في توليد العنف.
وتطرق إلى أنواع العنف المنتشر في المدارس؛ معبرا عن المدرسة بانها مركز مخيف ومهول"؛ مطالبا الأسرة بتوعية الاطفال ومراقبة النمو وتطوير الفكر.
وانتقد المستشار التربوي محمد الزير الممارسات التي يمارسها الشخص السعودي وهي ”رفع الصوت“.
وأشار إلى دورها في السلوك الإجرامي.
وأتهم الشيخ حسين الرمضان ”الإدارة المتخاذلة“ التي تعيق افراد المجتمع الراغب في دراسة الموضوع وإيجاد الحلول لمحاربة العنف.