رجل دين: الولاء لأهل البيت ليس بإغلاق المحلات وغياب الطلاب أيام الوفاة
دعا الشيخ صالح آل شهاب إلى التمسك بأهل البيت والاقتداء بهم وتتبع آثارهم بعيداً عن الولاء الأجوف الخالي، مشيراً إلى أن ولاء العبد لسيده ومولاه يقاس بطاعته له وليس بترديد ”سيدي ومولاي“.
وقال الشيخ آل شهاب: ”أن إقامة المجالس على أهل البيت لا تسمن ولا تغني إذا كنا بعيدين عن تعاليم أهل البيت ومنهجهم وسلوكهم، لاحظوا الذين تمسكوا بولاية أهل البيت وبتعاليهم كيف انكبوا على العلم فوصلوا إلى الدرجات العالية“.
وأشار إلى السلبيات التي تنتج عن بناء الولاء للأهل البيت فقط على إقامة المجالس والبحث عن تواريخ ووفيات.
جاء ذلك خلال خطبة يوم الجمعة التي ألقاها في مسجد العين ببلدة الجارودية في محافظة القطيف، التي تحدث فيها عن خطبة الإمام علي الرابعة من خطب نهج البلاغة.
وتحدث عن بعض السلبيات التي تترتب على مفهوم الولاء الخاطئ، ومنها: تضرر أصحاب التجار المحلات والعمال من أغلاق محالهم ومؤسساتهم أيام الوفيات، إذ يؤدي ذلك إلى خسارتهم بسبب تعطيل الأعمال في هذه الأيام.
وقال: ”أتذكر أيام دراستنا في قم والشام أن لا أحد من أصحاب المحلات يغلق محله أيام الوفيات، وكذلك نحن كنا نكمل دراستنا الحوزوية في بعض الأحيان حتى اليوم التاسع من المحرم ولا تتعطل دروسنا“.
واستنكر غياب الطلاب عن حصصهم الدراسية في القطيف وتعطل الحياة في أيام الوفيات خاصة في السنوات الأخيرة التي زاد فيها هذا الأمر بشكلٍ خطير، حيث يؤثر سلبا على الأسرة والمجتمع.
ولفت إلى أن غياب الطالب إضافة إلى عدم التزامه بحضور التعزية فإنه يخلق الفوضى والمشاكل في البيت، كما أن الجرائم والمشاكل الأخلاقية تزداد في أيام التعطيل، ويؤخر تحصيله العلمي ويعطله عن إكمال المنهج الدراسي.
وبين أن المشكلة تكون أكبر إذا ساهم المعلم أو المدير في تغيب الطلاب عن المدرسة، والضحية هو الوجه العام لهذا المذهب فتتشوه صورته والسبب كثرة التعطيلات للدراسة.
ونوه إلى ان الطلاب لم يفقهوا هذه القضية وخطورتها وكذلك الآباء والأمهات وبعض المعلمين والإداريين، والنتيجة ستكون سوء خيبة من هذه النتائج، والقضية سلبياتها أكبر وأكثر من إيجابياتها.
وأكد بأنه لاتوجد رواية أو تعاليم لأهل البيت تدعو للتعطيل، فالعمل والتحصيل العلمي هو جهاد في سبيل الله ولو أصرّ المعلمون والمدراء والوكلاء في حضور الطلاب وحث أولياء الأمور لم وصلت الأمور لما هي عليه.