فلاش يدعو إلى تقنين التعامل مع «السوشيل ميديا» لمنع الجفاء الأسري
دعا فلاش «دعوة» الذي أطلقته مجموعة الربيليون بمدينة سيهات، إلى تقنين التعامل مع العالم الافتراضي - السوشيل ميديا -، لمنع الجفاء الأسري، الناتج عن قضاء الوقت الكثير في دهاليزها، مما يفقدها - الأسرة - الإحساس بدفء الروابط الأسرية بين أفرادها الحميمية.
وتناول ”دعوة“ هذه الظاهرة، التي أخذت مجراها في كل الوسط الاجتماعي حيث بسببها، كانت الكثير من الأسر، تعاني المشكلات الأسرية، والجفاء بألوانه المختلفة.
وأشار إلى قسوتها وألمها، بكون رب الأسرة، يستدعي أبناءه وبناته - أفراد الأسرة -، فلا مجيب له، ليتجول في ردهات المكان، وفي عينيه حسرة وألم، مستكشفًا عن السبب في ذلك، ليقوم بفص جهاز الإنترنت - المودم -، ليحتضن بهو المنزل أسرته، يجمعهم الترابط، والاستئناس.
وبين المخرج وصاحب الفكرة ماجد السيهاتي أن ”دعوة“، يتناول التعامل المفرط، غير المقنن مع العالم الافتراضي، الذي يسبب الجفاء في تعامل الأسرة وعلاقة أفرادها، بحيث يكون لكل فرد منها عالم الافتراضي، الذي يسكن فيه بعيدًا عن أسرته، مؤكدًا أن معظم الحياة أصبحت افتراضية.
وذكر بأنه بلغته الصامتة، يفرش الحالة الواقعية بين يدي المتلقي، الحالة السلبية منها، وكذلك الإيجابية، ليكون حاضرًا في استعار مدى الألم والحسرة، ليذوق بعدها حلاوة تماسك الأسرة، وعنفوان علاقة أفرادها، في مشهد درامي يجسد الواقع بأدواته الفنية.
وأجاب على أن الفلاش، يتخذ من الصمت لغة، تترجمها الحركية - مشهد حركي -، وقال: إن الفلاش يعتمد على الحركية، بعيدًا عن الحوار الصوتي، موضحًا أن اللغة الصامتة، هي لغة العالم، حيث أنه يفهمها كل إنسان بطريقته وثقافته وبيئته، ليترجمها بلغته.
