الأخصائي البراك ينبه الأزواج من التسرع بتقديم حلول لشكوى زوجاتهن
ذكر الأخصائي النفسي صالح البراك أن أبرز أسباب الخلافات التي تنشئ بين الزوجين هي الترجمة الخاطئة من أحدهما للغة الأخر، موضحاً الاختلافات بين لغة المرأة ولغة الرجل وطريقة تعبيرهما عن الحب.
جاء ذلك خلال محور «الجانب النفسي للحياة الزوجية» الذي قدمه أمس الأربعاء ضمن برنامج تأهيل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج، بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية بسيهات.
وأوضح البراك الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس، أن سلوكيات الرجل عند التعرض للضغوط مختلفة عن سلوكيات المرأة، فالرجل يميل للراحة والإنعزال بينما المرأة تميل للتحدث وكسب الاهتمام، مشددا على ضرورة إدراك كلا الطرفين لطبيعة بعضهما التي خلقها الله تفادياً لوقوع الخلافات.
وشرح الدورة العاطفية للرجل التي تختلف عن الدورة العاطفية للمرأة، مبيناً الفروق الجسدية التكوينية لكل من المرأة والرجل والتقلبات العاطفية والمزاجية التي تمر بها المرأة ومالذي يتحتم على الرجل فعله وتجنبه خلال فترة دورتها الشهرية.
وأوضح للرجل كيفية مساعدة زوجته التي تقتضي أولاً بالإنصات لها والإصغاء لشكواها والتجاوب مع مشاعرها ومشاركتها أحاسيسها، واختيار التوقيت المناسب وعدم المسارعة بتقديم حلول ونصائح، فيما نصح المرأة باحترام صمت الرجل عندما يقع تحت ضغوط أو ينزعج من أمرٍ ما، ومن ثم تشجيعه على التحدث دون تقديم أي انتقادات أو توجيهات أو نصائح إلا إذا طلب ذلك بوضوح وجلاء.
ولفت إلى اختلافات الرجل والمرأة في التعبير عن الحب ومهارات الحديث، مبيناً أن المرأة تظهر غضبها بعدم الكلام وتظهر حبها وانسجامها بكثرة الكلام، ومن الممكن أن تستخدم ست تعابير للوجه خلال ثوانٍ معدودة وتمتع بالحاسة السادسة بعكس الرجل.
وأشار إلى أن الرجل يفهم تقديم الحلول لمشكلة ما ماهو إلا تعبيرا عن الحب والمشاركة، بينما تفهمه المرأة هو عدم استماعو تفهم، متحدثاً عن الفروق العقلية والسلوكية بين الرجل والمرأة ”عند الراحة يتوقف 70% من النشاط الكهربائي لعقل الرجل، بينما يتوقف 10% فقط عند المرأة“.
يُشار إلى أن رفاه للدراسات والتنمية الأسرية تنظم أمسيات أسرية وتربوية وزوجية مجانية، سعياً إلى رفع سقف الوعي الأسري وحس المسؤولية بين أفراد المجتمع، كما تقدم استشارات مجانية للجنسين على الرقم 0582100180.
