”الهويش“ مؤكداً: القطيف تاريخ عريق ومتحف يمتد لأكثر من ألف عام
أكد الإعلامي السعودي هشام الهويش عبر حسابه على «سناب شات»، أن محافظة القطيف تاريخ أثري عريق ومتحف مفتوح يمتد لأكثر من ألف عام.
وذلك خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى حمام ”أبو لوزة“ الأثري الواقع ببلدة التوبي.
وعبر عن اندهاشه لما يراه في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية في كل زيارة لها بسبب كثرة المواقع الأثرية فيها، مؤكدًا أن القطيف عبارة عن متحف مفتوح يكمن في جعبتها تاريخ يمتد لأكثر من ألف عام.
وقصد في توثيقه حمام ”أبو لوزة“، وهو حمام يخدم أهالي منطقة القطيف والقادمين من خارج أسوارها وآفاقها، يأخذون حمامًا - يتحممون -، مشيرًا إلى أنه قائم على عين من العيون، كحمامات سوريا وتركيا والحمامات الرومانية.
وذكر بأن المياه فيه كانت مرتفعة لحدود العين، إلا أنها نضبت منذ عشرين عام.
وذكر أن حمام ”أبو لوزة“، سمي تيمنًا لقبته التي أخذت شكل نصف اللوزة - اللوز الخليجي -، حيث اشتهر في الخليج، خصوصًا في محافظة القطيف - القطيفي والإسكندراني -.
ونوه إلى أن الذي يميز محافظة القطيف عن كل دول الخليج، احتضانها أكبر عدد من العيون، حيث بلغ عددها 375 عين، وقال: ”إن الذي بنى هذه العيون، شخص اسمه عمليق بن لاذو بن سام بن إرم بن نوح منذ 7000 سنة“.
وأوضح خلال تجوله وتفحصه للمعلم الأثر، مكونات ”أبو لوزة“ كالروزنة، التي يتخذها الزوار لتغيير الملابس والفتحات الصغيرة في أعلاه، جاءت ليتنفس المكان من البخار المنبعث من مياه العين الكبريتية، وحتى تتيح دخول ضوء الشمس لينير الحمام.
وتابع: ”الدقق التي يتقهوون عليها ويتدلكون - المراخ -، المعني حديثًا بالمساج، والمدرجات، التي تسمى“ جلوف ”، وتكون للاستراحة عليها وقت السباحة، كذلك كون الحمام تتمتع جدرانه بالسماكة بحوالي نصف متر تقريبًا“.
وأشار إلى القبة التي تأخذ شكل قبة المسجد من الأعلى، وتحتوي على تفريعات، حيث بنيت القبة منذ 650 عام، وتتخللها الفتحات التي تكفي لدخول الإضاءة داخله من الصباح حتى الليل، والتي بنيت بطريقة هندسية، ووصفها بالرائعة ”أنها تلاحق ضوء الشمس حيثما تحركت“.
وذكر بأن في ”أبو لوزة“ مخارج تنقل الماء لقسم النساء، مبينًا أن المياه صافية ونقية.
ولفت إلى أن كان يوجد نوع من التحديات بين الغواصين، حيث أنهم يتوقفون في فصل الشتاء، في البحث عن اللؤلؤ، ليأتوا إلى حمام ”أبو لوزة“ ينظفونه، وفيه يحصلون على أشياء قديمة، كالساعات وأشياء أخرى.
من جهة أخر، تحدث عن طريق سوق السمك في القطيف الذي يعد أكبر سوق سمك في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى وجود حراجين فيه، الأول بعد البحر والثاني بعد المغرب.
وقال: إن سوق السمك في القطيف يغذي تقريبًا كل الخليج، حيث يحتوي على كميات ضخمة وأنواع مختلفة كثيرة من السمك.
وأوضح بأن السمك فيه طازجًا، يؤتى به من البحر للسوق ليصل إلى بطون الأهالي، منوهًا إلى أن معظم العاملين فيه هم من أبناء القطيف.
وأشار إلى أن الجسر الفاصل بين القطيف وجزيرة تاروت، كان في ما مضى يجف، وأثناء جفافه يقتطعه الناس مشيًا أو على دوابهم، وحين امتلاءه ترجع القوارب لمماسة عملها وتنقلها.