أهالي القطيف: استهداف البنوك المحلية فعل مستنكر ومدان
استنكر مواطنون في محافظة القطيف جريمة حرق عدد من البنوك المحلية بالمحافظة، مشيرين الى ان استهداف الممتلكات الخاصة والعامة جريمة كبرى، مؤكدين قدرة رجال الأمن على ملاحقة كل من يعرض امن وحياة المواطنين للخطر.
وأجمع أهالي القطيف على إنّ الأحداث المشابهة لهذه الحادثة هي دخيلة على المجتمع، داعين للتصدي لها بكل حزم من خلال التعاون المستمر مع الجهات الأمنية للإيقاع بالمجرمين المتورطين بها.
وأكد عضو مجلس المنطقة الشرقية عبد الله آل نوح على إنّ مثل هذه الأعمال الإجرامية بعيدة كل البعد عن سلوكيات وأخلاق أهالي محافظة القطيف، مشدّدًا على إنها لا تمت للمجتمع القطيفي بصلة، وأن من يقوم بها لا يمثّل إلا نفسه التي خالفت أعراف وتقاليد أبناء هذه المحافظة الخيّرين.
وطالب آل نوح بالتحرّك الجاد والتعاون المثمر بين الجهات الأمنية والأهالي للإطاحة بمن أسماهم ب ”الشرذمة“ التي أساءت للبلاد والعباد بهذه الأحداث التي امتهنتها في الفترة الأخيرة بهدف زعزعة الأمن الذي يُغبط عليه أهالي القطيف.
ولفت الناشط الاجتماعي سعيد العمير إلى أن تكرار استهداف المصالح والممتلكات العامة في محافظة القطيف والتركيز على قطاع المصارف والبنوك على وجهه الخصوص، يُراد منه النيل من الناس والأهالي في مصالحهم وفي أمنهم.
وشدّد العمير على إن الفاعل مجرم في حق المجتمع والوطن وهو مُدان وعليه أن يتقي الله في ذلك، مشيراً إلى أنّ مصالح الناس والمجتمع ”ليست عرضة لتصفية الحسابات والخصومات“.
وقال المهندس نبيه البراهيم «يؤسفنا كل الأسف أن تحدث هذه الأحداث في بلدنا الآمن الوديع الذي اشتهر أهله بالتواد والتراحم والمسالمة بين أفراده واحترام الحقوق العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية والتجارية التي تقدم للمجتمع خدمات جليلة يحتاج إليها الجميع».
وأضاف، «لا شك أن هذا الفعل الآثم القبيح أجنبي عن قيمنا وعاداتنا كمجتمع لا يصدر إلا عن أفراد شذَّوا عن الطريق القويم وتركوا المنهج السليم المنبعث من تعاليم ديننا الحنيف ومبادئه السامية التي تحرَّم السرقة والتخريب والإرهاب بكل أشكاله وأنماطه».
ودعا المهندس البراهيم الجميع للتحرك كل من موقعه ووفق مسؤوليته الملقاة على عاتقة سواءً كان مواطنا أو مسؤولًا لمعالجة هذه الظاهرة.
ولفت إلى أن المسؤولية المجتمعية هي الأهم هنا ببث الوعي وثقافة رفض الجريمة والمجرمين علنًا بالقول والفعل لشجب واستنكار هذا العمل ونبذ فاعليه والتبرؤ منها بمختلف الطرق والأساليب.
وأشار الناشط الاجتماعي فايز الزاير إلى أن هذه الأعمال التخريبية تصدر من أشخاص ”عديمي الضمير“ يريدون الإساءة إلى المواطن في القطيف، داعيًا الجميع لوقفة صادقة من جميع مواطني القطيف بالإدلاء عن أي معلومة للجهات الأمنية تؤدي للقبض على هؤلاء الجرمين.
ووصف عضو لجنة التنمية بصفوى عبد الله الداؤود ما حدث بأنه ”فعل مدان بكل لغة ومنفّر لكل حس“، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه ”لا يمكن وليس من الإنصاف تحميل الآمنين جريرة هذا الفعل البشع الذي يجمعون على رفضه“.
وختم الداؤود بالقول ”لا أعرف أحدًا يؤيد استهداف المؤسسات المالية أو غيرها أو يرضى به أو يتوقف في إدانته، ولا أظنه يوجد في محافظة القطيف قاطبة والتي عُرف أهلها بالحكمة والوعي والحفاظ على السلم الاجتماعي“.
واستنكر الناشط الاجتماعي محمد المسكين ما تعرّض له البنك من حرق من قِبل مجهولين، واصفًا ما حدث بالعملية الإجرامية، محذّرًا في الوقت نفسه من تفاقم ظاهرة عمليات السطو والتخريب التي تتعرض لها أجهزة الصرافة والبنوك في الآونة الأخيرة.
ودعا المسكين الجميع الوقوف مع رجال الأمن ضد المخربين الذين يسعون في الارض فسادا، مؤكدًا إن أبناء المجتمع يرفضون مثل هذه السلوكيات الشاذة والدخيلة عليه.