مستشار يدعو إلى إنشاء لجنة لمحاربة الإرهاب.. وينتقد غياب الهوية الوطنية
دعا مستشار سابق لوزير الداخلية إلى إنشاء لجنة عليا تعمل على محاربة الإرهاب، بدلا من تبادل العتاب واللوم بين الوزرات.
وطالب الإعلامي سعود المصيبيح وزارة التعليم والإعلام والشئون الإسلامية بالقيام بدورهم الرئيسي؛ مشددا على ثقل المسئولية المطالبين بها.
وشدد في الأمسية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «الأمن الوطني بين الفكر والممارسة» على أهمية إضافة «منهج فقه الاختلاف» في المدارس حتى يتعرف الطلبة على المذاهب المختلفة والعقائد المتنوعة.
ونفى العلاقة بين الإرهاب والبطالة؛ منوها إلى أن غالبية الأسر التي ينتمي إليها الارهابين هي أسر مستقرة ماديا؛ معللا الأمر بأنه «تغلل فكري» من شأنه أن يحول الإنسان إلى «مفخخ إرهابي».
وقال إن البلاد تحولت إلى كتلة من العمليات الإرهابية؛ مشيرا إلى أن غياب الهوية الوطنية من أبرز أسباب ظهور الإرهاب؛ موضحا أن «إقرار منهج التربية الوطنية» جاء من أجل حل هذه الثغرة، وحتى يساهم في تعميق حب الوطن.
واستطرد قائلا: للأسف الشديد فإن الهدف الرئيسي من المادة تلاشى بعد أن أصبحت منهج إضافي لا رسوب أو نجاح فيه، وعدم اهتمام طاقم التدريس بها.
وتطرق إلى الأثر الكبير الذي خلفه قانون التضييق على الفنون الموسيقى؛ وغياب عنصر الترفيه الأغاني مما ساهم في تحول الشباب إلى مجموعات إرهابية.
ومضى يقول: أن من الأسباب أيضا هو ظهور الإنترنت وسهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ منوها إلى خطورة الفكر المتشدد والتطرف والذي يساهم في تفشي ظاهرة الإرهاب.
وانتقد الأساليب المتبعة للإرهابيين في تظليل الشباب واغوائهم وتحفيزهم بحور العين، مشددا على مضرة إهمال القيم الأخلاقية في التربية.
وأكد على ضرورة تظافر أدوار الأسرة والمدرسة والمجتمع في محاربة الإرهاب والوصول إلى شخصية تؤمن بالأمن الوطني.
وانتقد بشده ضعف الإعلام الوطني؛ وعدم قيامه بالدور المنشود منه في الداخل والخارج، مطالبا بإقرار منهج «الثقافة الإعلامية» للطلبة حتى يتمكنوا من القدرة على تحليل التغريدات ورسائل برامج التواصل الاجتماعي.
وعدد المصيبيح الأسباب التي تجعل المملكة العربية السعودية مستهدفة للمجموعات الإرهابية؛ منوها إلى أن أهمها ما يميز المملكة من ريادة روحية لوجود المقدسات الإسلامية.
وأضاف أن ما يجعل المملكة مستهدفة من الشرق والغرب إنها تعد من أغنى دول العالم في القوى النفطية؛ مشددا على قوتها في القوى الاقتصادية وقوى استقطاب العمالة والأيدي الأجنبية من مختلف دول العالم.