لتجاوز البيروقراطية وتعقيدات التراخيص
وسائل التواصل الاجتماعي منصة للانتشار السهل والسريع للمشاريع التجارية
برزت وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة هامة للدخول في المشاريع التجارية والانطلاق بمشاريع صغيرة، حيث مثل الانتشار الواسع لهذه النوعية من الاعلام الحديث فرصة مناسبة للانخراط في الترويج لمختلف السلع والصناعات العديدة، بحيث لم تعد عملية التعريف بالمنتجات مكلفة او صعبة للغاية، فالعملية لا تتطلب سوى قدرة على الوصول لاكبر قدر من المستخدمين للانتشار وتنمية المشروع الصغير.
وأكدت إيمان الغريافي والتي تقوم بإعداد الحلى المنزلي @caramelsweetshop والترويج له عن طريق الإنستقرام على إن هذا التطبيق يعتبر بيئة خصبة ومناسبة لعرض وتسويق منتجاتها.
وأوضحت بأنها خريجة جامعية إلا إنها فضلت هوايتها في إعداد الحلى عن أي وظيفة إخرى حيث إنها تجد نفسها في هذا العمل.
وقالت «مساحة عطائي فيه لا تخضع لأي قيود وأنا شخص يؤمن بالإبداع والعمل الحر».
وأضافت «وسائل التواصل الإجتماعي تلعب دورا في الإنتشار ولكنها لا تغني عن الطرق التقليدية، فالتسويق عمليه تحتاج لخبرة وذكاء إجتماعي وحنكة، لا يكفي عرض صور، كما إن العلاقات الإجتماعية واقتناع الأخرين بمشروع ما يساهم بشكل كبير في إنجاحه».
وأشارت كريمة الفريد @kurdooa والتي دخلت ساحة الإنستقرام منذ ما يقارب السنة بأنه «لا يجب الإعتماد الكلي على التسويق عن طريق الإنستقرام بل يجب وضع طرق تعزز وترفع من مستوى التسويق».
ولفتت الى أنها بدت عملها كهواية حيث إنها تصنع دمى «الكردوه» ولكن بتشجيع الأهل «ولوالدتي الفضل الأكبر» والأصحاب إمتهنت هذه الصنعة.
وقالت «لوسائل العلاقات الإجتماعيه الجانب الأكبر ولكن لابد من المشاركة في المعارض وعرض المنتجات في أماكن مختلفة للترويج والنشر».
وأكدت خاتوت القطان «مصممة أزياء» @taj.boutique بأن الإنتشار ليس سهل ولا يعتمد فقط على شبكات التواصل بل يحتاج إلى جهد وسعي ومشاركة في المعرض حتى يرى الناس المنتجات على الطبيعة ويتعرفون على الخامات وجودة المنتجات.
واضافت بدأت فكرتي بعد تشجيع الاقارب والأصدقاء بفتح بوتيك بالمنزل والترويج للبضاعة من خلال شبكات التواصل الإجتماعي.
من جهته، قال الأخصائي الإقتصادي الدكتور ماهر السيف أن التجارة الإلكترونيه بصفة عامه وتجارة الإنستقرام بصفة خاصة هي واحدة منها جاءت موازية لما يحدث في العالم من تغيرات، فالتواصل الإجتماعي الأكبرهو ما يحصل عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
وأضاف من الذكاء الإعلامي والإعلاني والذكاء المالي أن يجاري كل ذلك من يستخدم التجارة الإلكترونية.
وأشار الى ان الهدف من إستخدام «الإنستقرام» هو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنه من الناس المستهدفين.
وبين أن في ذلك «هروب من البيروقراطية من التراخيص التجارية ووالسجلات التجارية والقوانين والتكاليف والرسوم المتعلقة والمتقلبة والتي ترهق كاهل التجار الصغار».
وأضاف ان وسائل التواصل وسيلة للـ «هروب من التكاليف الثابت من الديكورات والإيجارت»، معتبراً ذلك من الذكاء التجاري كما إنه مسايرة التطورات العالمية والإستفادة منها وإستغلالها أفضل إستغلال.
ولفت الى إن التجارة الإلكترونية تعد إحدى دعائم التجارة الوطنية والمحلية وهي رافد وداعم للإقتصاد الوطني حيث إنها تؤدي تقوية دخل الفرد والمواطن حيث يمكن للجميع الدخول فيها بأنواعها المختلفة.
وشجع السيف التجارة الإلكترونية لإنها الرافد الخفيف والداعم الخفي لميزانية الأسرة .
وتابع هذه التجارة تؤثر على المحلات الموجودة في الواقع الحقيقي في الأسواق وهنا لابد أن يكون التجار الذين يملكون المحلات التجارية أذكياء أيضاً بقدر ذكاء الأخرين عبر انشاء حسابات لترويج عن البضائع في برامج التواصل الإجتماعي.
وشدد على ان تغافل هذه الوسيلة يمثل خسارة كبرى للكثير من الانشطة التجارية جراء فقدان حصة سوقية لصالح الانستغرام وغيرها من تجارة التواصل الإجتماعي.