الكاتب الحايك: جمعيات الثقافة تعاني «التقشف».. والمسرح يحتاج إلى رعاية
أكد المسرحي عباس الحايك على حاجة المسرح إلى رعاية مؤسسات رسمية تدعمه مالياً، مؤكدا على أن المسرح في المملكة مسؤوليته منوطة بجمعيات الثقافة والفنون وهذه بدورها تعاني حالة التقشف وعدم وجود ميزانيات.
وتساءل الحايك: كيف يمكن إقامة عروض مسرحية ومهرجانات دون ميزانيات؛ مشيدا بما تفعله بعض فروع الجمعية التي لا تقف ساكنة والبحث عن رعاة من القطاع الخاص لتنقيذ فعالياتها المسرحية.
وأستطرد في حديثه على هامش الدورة التي يقدمها الحايك في جامعة الملك خالد بأبها: بأن الجمعيات وحدها لا تكفي بدون رعاية حقيقية من قبل وزارة الثقافة.
منوها إلى أن المسرح يحتاج إلى صالات ومسارح وتسهيلات كما يحتاج لدورات وورش تدريبية للمسرحيين.
وعن علاقته بالمسرح قال الحايك: سأختصر علاقتي بكلمة ”شغف“.
وأضاف ربما تكون علاقة قديمة حتى قبل أن تبدأ أولى خطواتي في عالم المسرح، شغفي بالمسرح منذ الطفولة، من خلال المشاهدة، فقد كنت أفضل مشاهدة المسرحيات على التلفزيون أو أشرطة الفيديو، مسرحيات الأطفال والكبار، وشعرت منذ ذاك أن هذا الفن هو ما يعنيني.
وتابع مررت بتجارب كتابة القصة والشعر والفن التشكيلي، قبل أن أتجرأ وأقف على الخشبة ممثلاً في حفلات الزواج الجماعي بقريتي القديح، ثم بدأت الكتابة متأثراً بنصوص سعد الله ونوس، قبل أن أسس فرقة مسرحية صغيرة قدمت من خلالها عروضاً في مناسبات دينية كمؤلف ومخرج وممثل أيضاً.
ومضى يقول: لكن خطوتي الحقيقية كانت الفوز بجائزة الإبداع العربي بالشارقة وتنفيذ النص في مهرجان الشارقة للإبداع العربي فقد وجدت في المسرح ضالتي والفضاء الذي يحتويني ويمكنني من خلاله أن أعبر ذاتي.
وأضاف المسرحي: رغم أن نصوصي المسرحية تنفذ في كل الدول العربية ولكن يظل الطموحات أكبر، وأولها الاستمرارية وأن لا أجد ما يعيقني عن الاستمرارية، وأن أجد نصوصي تنفذ في كل مكان في هذا العالم وأن تجد تترجم لغير اللغة العربية.
وعبر عن أمله بأن يترك أثراً جيداً ككاتب نص مسرحي في المشهد المسرحي حول العالم.
وكان النشاط المسرحي قد أقام بجامعة الملك خالد بأبها دورة متقدمة في الكتابة المسرحية، وانقسمت الدورة لشقين، شق نظري وآخر تطبيقي.
وعرف الحايك المتدربين الذين بلغ عددهم عشرة على عناصر النص المسرحي الرئيسة الأربعة، الفكرة، الشخصية، الحوار والحبكة.
وأشار المدرب الى مصادر الأفكار وكيف تكتب الفكرة، وكيف البدء بكتابة ملخص للفكرة، ثم تطرق للشخصية وكيف يمكن كتابة شخصية واضحة المعالم، وما هي أبعاد الشخصيات التي يكتبها الكاتب المسرحي.
وركز على عيوب صناعة الشخصية المسرحية ووظيفة الحوار المسرحي وطريقة صياغته وعيوب كتابة الحوار المسرحي.
وتحدث الحايك عن الحبكة والبناء الدرامي وأنواع الحبكات المتعارف عليها، ومراحل البناء الدرامي وما يحويه البناء من صراع وأنواع الصراع في النص المسرحي.
أما في الشق التطبيقي فشمل تدريبات على كتابة الفكرة والملخص، والشخصيات وكتابة مشهد مسرحي.
وكان النشاط المسرحي قد نظم دورتين الأولى «أدوات الممثل» للأستاذ متعب آل ثواب، والأخرى «دورة السينوغرافيا» للمخرج الأردني زكريا المومني.