آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 2:20 ص

منتدى القطيف الاستثماري: بيئة العمل السعودية مشجعة لتوليد المزيد من رواد الأعمال

جهات الإخبارية تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

أكدت مديرة العلاقات العامة في واعد لريادة الاعمال هيا العقيل ان بيئة العمل في المملكة هي من فضل البيئات وذلك لوجود تطور في كل شيء، فكل شيء يمكن أن يكون فكرة جديدة تتحول إلى مشروع، خاصة وأن ثمة دعما قد يحصل عليه المشروع يجعل منه واقعا على الأرض.

جاء ذلك في ورشة العمل الأولى من اليوم الأول لمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف الذي تنظمه غرفة الشرقية خلال السبت والاحد.

منتدى الفرص الاستثمارية في القطيفوقالت إن توليد الفكرة الريادية تأتي عدة من عدة مصادر ابرزها حل المشكلة، بمعنى أن المطعم على سبيل المثال كمشروع وجد لحل مشكلة معينة، من قبيل عدم توافر الطعام في المنزل وتوفير بيئة جديدة لتناول الأطعمة وما شابه ذلك، مؤكدة بأن اصعب شي في المشروع هو تحديد المشكلة التي يمكن ان تتحول إلى مشروع.

واضافت العقيل في ورشة العمل التي عقدت بعنوان «رحلة في ريادة الاعمال» ان فكرة المشروع قد تكون مشتقة من فكرة قائمة تم تطويرها، فمثلا خدمة الأجرة موجودة من قديم الزمان، ماذا عملنا لها في الوقت الحاضر سوى أن قدمنا خدمة جديدة من قبيل النقل الخاص وخدمة الامان فكان مشروعا جديدا، بالتالي ليس من الشرط أن يكون المشروع الجديد مشروعا مخترعا بل قد يكون مشروعا مشتقا من مشروع آخر تم تحويله بشكل جيد.

وذكرت العقيل بأن فكرة المشروع قد تكون أيضا فكرة تعاونية، تجمع بين فكرتين، وقد تكون هذه الفكرة ملموسة مثل من ينشئ مقهى وبه مكتبة، وذلك انطلاقا من ان الفكرة تقول بأن قراء الكتب يحبون شرب قهوة الصباح فجاء المشروع ليقدم لهم الخدمتين معا، كذلك الحال الذي يحول وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المشاريع التجارية أو خدمة التوظيف وما شابه ذلك.

منتدى الفرص الاستثمارية في القطيفواضافت بأن الفكرة المبتكرة لها شأن أيضا، ولكن ينبغي أن نعرف أن كل من يسعى لإقامة مشروع مبتكر ليس وحدة الذي يفكر في هذا المشروع فربما العشرات من الاشخاص يفكرون مثل تفكيره وربما بدأوا مشروعهم بطريقة مختلفة.

وشددت على اهمية جلسات العصف الذهني كوسيلة لتوليد الأفكار فهي الأفضل لتحديد المشاكل وتحديد افضل الحلول لتحويل تلك المشاكل إلى مشروعات ذات ربحية.

وتطرقت إلى موضوع العميل، ”على صاحب المشروع هو تحديد العمل هل هو فرد أم شركة، وإذا كان فردا فهل هو ذكر أم انثى، طفل ام مراهق ام رجل، ومن أي الشرائح هل هو من ذوي الدخل المرتفع ام من ذوي الدخل المنخفض.

وأشارت الى انه ينبغي تحديد العادات الشرائية ذات العلاقة بالمنتج فهل المنتج مطلوب بشكل يومي أم اسبوعي ام مرة في السنة؟ وكذلك هل يدفع بشكل مباشر أم بالتقسيط أم بالدين؟، وكذلك ينبغي تحديد من هو المشتري وعلى أي شيء يركز فهل على الجودة او السعر فمن يطلب عاملة منزلية فسوف يركز على الجودة، لكن من يريد شراء دفتر فسوف لن يركز كثيرا على الجودة فقد يتنازل عنها ويركز على السعر“.

منتدى الفرص الاستثمارية في القطيفوفي ورشة العمل الثانية بعنوان «هيكلة الموارد البشرية» التي عقدت في التوقيت نفسه مزامنة مع الورشة الاولى تحدثت وكيلة جامعة جدة للعلوم والتقنية الدكتورة لولوة المطلق عن اهمية الموارد البشرية وتاثيرها الكبير على نجاح المنشات.

وقالت المطلق بان العديد من التعريفات صاحبت موضوع الموارد البشرية الا انها تعد من اهم المرتكزات بين العلاقات والقة.

وأشارت الى ان ادارة الموارد تمثل الحور الاساس في تنظيم العلاقة بين المنظمة وموظفيها، وترمي الى تحقيق اهدافها واهدافهم من خلال انشطة وبرامج خاصة بالحصول على الموارد البشرية وتنميتها، وتوظيفها وتقويم اداءها وصيانتها والاحتفاظ بها بشكل فعال، كما انها تعد الركيزة الاساسية لادارة المنظمة وانجاز الاهداف والتي لايمكن ان تتحقق الى من خلالهم.

وبينت ان ادارة الموارد البشرية هي ادارة استراتيجية هامة لايمكن الاستغناء عنها وتعمل في اطار انها ادارة شانها شان بقية الوظائف التنفيذية الاخرى كوظيفة الانتاج وظيفة التسويق وانها تشترك في التخطيط الاستراتيجي الشامل للمنظمة وتتعامل مع العنصر البشري على اساس انه اصول استثمارية يجب ادارتها وتطويرها بفعالية وكفاءة ينتج عنه زيادة الانتاجية وتفوق الاداء.

واوضحت المطلق بان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات في توفير الموارد البشرية الكفوءة، والمحفزات المناسبة التي تستقطب تلك الكفاءات مقارنة بالشركات الكبيرة.

وأكدت أن تنمية الموارد البشرية تحتاج استراتيجية طويلة المدى وخطط تنفيذية قصيرة تشمل على العديد من الاجراءات والخطوات التي تسهم في ذلك منها التدريب والتاهيل.