اختصاصي نفسي: الثقافة التدريبية تزيد كفاءة حل المشكلات الزوجية
أكد الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على أن الثقافة التدريبية قبل الزواج تؤثر على طبيعة واستقرار العلاقة إيجابيا وتساعد على اكتساب خبرات ومهارات أفضل في فن التعامل مع المشكلات.
وأوضح أن الأزواج المتدربين والذين لديهم وعي وتثقيف قبل الزواج تتكون لديهم مهارات أكثر من غيرهم في حل المشكلات والصراعات التي تنشأ بين الزوجين واكتساب إجابات حقيقية وإيجابية حول العلاقة الزوجية مما يساهم في انخفاض نسبة الطلاق.
وأفاد أن سلوك الرجل مع الزوجة كطرق التعبير والثناء والتعزيز والتخلص من أسباب الصراع تعد من أسباب السعادة، لافتا إلى أن مؤشر الزواج التوافقي هو وجود حالة من المرح واللطافة بين الزوجين.
وجاء ذلك في الملتقى الحواري «نحو زواج ناجح» الذي نظمه مركز البيت السعيد مساء الثلاثاء بصفوى لمساعدة الخاطبين والمتزوجين حديثا لاكتساب اتجاهات إيجابية في العلاقة الزوجية وتأسيس زواج مشترك بطريقة صحية وزيادة كفاءة حل الصراعات والمشكلات وتحسين قدرتهم في فهم بعضهم ومعرفة الأدوار الزوجية وتقبلها.
وتناول الملتقى العوائد الحيوية للثقافة الزوجية والمهارات الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية، ووسائل التغلب على صعوبات الخطوبة والزواج، ومؤشرات التوافق الزواجي، ومهارات التكيف مع متغيرات الزواج.
وحصر الراشد مهارات التكيف مع متغيرات الزواج في بناء علاقة جيدة باكتشاف الذات وتفسير السلوك وجعل العلاقة الزوجية هي الأهم، لافتا إلى أن السعادة الزوجية تتمثل في التخلص من مسببات الصراع.
وأشار إلى أن التواصل الإيجابي والتعبير عن المشاعر ومهارة حل المشكلات والضبط الانفعالي هي أهم مهارات نجاح العلاقة الزوجية.
وخلص إلى أن كلا الزوجين يواجهان في العام الأول مشكلة التكيف مع الطرف الآخر وهي فترة تحمل الكثير من الصعوبات وقد تثير نوعاً من الشعور بخيبة الأمل، مشيرا إلى أن التفهم لأوجه الاختلاف في الآراء والتصرفات والتقرب من الآخر بأسلوب تفكيره وتصرفاته يعيد الامتزاج بين الزوجين ويزيل الاختلافات بينهما.
وعدد مؤشرات التوافق الزواجي التي تتضمن «العمر والتدين والمستوى التعليمي والنضج الانفعالي والمعلومات حول الجنس والعلاقات الاجتماعية قبل الزواج».
وأورد وسائل التغلب على صعوبات الخطوبة وذلك بتأسيس ذاكرة مشتركة وتعلم اللطف والهدوء وتعلم المرح والطرف وإبداء الاهتمام والتقدير.
وفيما يتعلق بمهارات التكيف مع متغيرات الزواج ذكر أنها تكمن في القدرة على خلق نمط وأسلوب حياة مثمر بالإضافة للاستمرار في التطور والنمو ورؤية المعنى.
ونبه على ضرورة أن يدرك كل شاب وفتاة أن الزواج يحمل في طياته الكثير من المواقف التي ينبغي الاستعداد لها نفسياً وفكرياً ليكون بمقدورهما مواجهتها بهدوء وتبصر واجتيازها بنجاح.
وذكر أن معظم العلاقات الزوجية الناجحة يكون كلاً من الزوجين متفهماً ومدركاً أنه يشترك مع الطرف الآخر في أغلب الأشياء لا كلها، لافتا إلى أن كلاً من الزوج والزوجة يحملان شخصيتين مختلفتين فكرياً وعقلياً وهذا الالتقاء بينهما برابطة الزواج يتطلب الكثير من التفهم والتفاهم.