آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 12:01 ص

مؤبنا الشيخ جمال الخباز

الشيخ الصفار: على الخطباء أن يعلمو الناس بسلوكهم قبل كلامهم

جهات الإخبارية

طالب الشيخ حسن الصفار العلماء والخطباء بأن يجعلوا سلوكهم الحسن قدوة للناس، مؤكدا أن الناس ينظرون لهم كممثلين للدين ولأهل البيت.

جاء ذلك خلال كلمة تأبينية القاها بمناسبة رحيل الشيخ محمد جمال الخباز في حسينية كريم اهل البيت بتاروت مساء يوم الثلاثاء.

الشيخ حسن الصفار مؤبنا الشيخ جمال الخبازوأوضح الشيخ الصفار أن الراحل الخباز كان قدوة في سلوكه، فقد كان عف اللسان، حسن السيرة.

وأبان أن من أبرز صفات الشيخ الخباز ”رحمه الله“ أنه كان عفيف اللسان، لا يخوض في اعراض الناس وخصوصياتهم، ويحترم شخصياتهم المعنوية.

وتابع: ”مذ عرفته قبل اكثر من اربعين سنة ما سمعته ذكر أحدًا بسوء، وخاصة من أبناء صنفه من الخطباء والعلماء، بل كان يغضبه الكلام ضد أي من الجهات الدينية“.

وحذر من الخوض في أعراض الناس وشخصياتهم المعنوية، موضحا أنه لا يقل عن الاعتداء على أجسامهم او أموالهم.

وقال: هناك كيان معنوي للإنسان يتمثل في سمعته، وهذا الكيان له حرمته كحرمة ماله ودمه، وقد وردت نصوص كثيرة تحذر من الاعتداء على الأعراض كما تحذر من الاعتداء على الدماء والأموال.

واستشهد بقول رسول الله: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". مؤكدًا أن صفة عفة اللسان إذا كانت مطلوبة من أي أحد فهي من عالم الدين والخطيب أشد ضرورة وإلحاحا.

الشيخ حسن الصفار مؤبنا الشيخ جمال الخبازواستنكر الشيخ الصفار استخدام البعض للمنبر الحسيني لتصفية الحسابات والشتم والتجريح، موضحا أن ذلك يعتبر جريمة كبرى، لأنه يمزق المجتمع ويعطي صورة مشوهة عن الحالة الدينية.

وقال: أن تختلف مع أحدٍ في فكرةٍ أو موقفٍ فهذا أمرٌ طبيعي، ويمكنك طرح رأيك ومعارضة الرأي الآخر، لكن التجريح وانتهاك الحرمات أمر مرفوض.

وحذر من استخدام المنبر أو الشعر في المناسبات الدينية لمعالجة الاختلاف بالشتم والسب، وقال: هذا الفعل لا يرضي الله ولا صاحب المنبر والحسينية وهو الامام الحسين.

وتساءل: هل الاختلاف في الموقف أو الرأي يبرر التهجم والشتم والتجريح؟ وهل ترض أن يستخدم الطرف الآخر نفس الاسلوب ضدك وضد رموزك؟

الشيخ حسن الصفار مؤبنا الشيخ جمال الخبازوعن الراحل الخباز قال: يجب أن نأخذ عبرة من هذا الخطيب الذي شنف اسماعنا سنوات بذكر اهل البيت ولا شك ان فقده خسارة لذويه ومجتمعه، فقد كان وقورا متواضعا، يحب الخير للجميع.

وكان الشيخ محمد جمال الخباز قد فارق الحياة صباح يوم الجمعة 13 جمادى الأولى 1438 هـ  عن عمر ناهز 73 عاما.

ويعد الشيخ الخباز المولود في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف عام 1365 هـ أحد أبرز خطباء المنبر الحسيني في جزيرة تاروت على مدى أكثر من خمسة عقود ومارس الخطابة في مختلف مدن وبلدات المنطقة.

وقد قضى بضع سنوات في دراسة العلوم الدينية في النجف الاشرف، وكان معروفا بحب المطالعة واقتناء الكتب الجديد، ومكتبته من اوسع المكتبات الشخصية في المنطقة.

وقد نقل بعض أبناء الفقيد ما لاحظ من اعتزاز والدهم بعلاقته مع الشيخ الصفار وتقديره لشخصيته ودوره، يقول ولده موسى: ”حتى أن الشيخ الفقيد في اخر ايام حياته المباركة رغم مرضه وألمه يبتهج عندما يذكر له سماحة الشيخ الصفار ويتفاعل مع طرحه الفكري إذ جمعتهم محبة أهل البيت مع نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والوحدة الإسلامية“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
نبع الحكمة
[ بلاد الله ]: 16 / 2 / 2017م - 12:01 ص
نعم لا تقل الجريمة اللعتداء اللفضي عن قريناتها من جرائم الافعال اليدوية
فاللسان والاعضاء الاخرى جوارح ..

تقوا جيدا ان رأيتم شخصا ما مهما كانت مكانته في المجتمع لا يتورع عن الاعتداء اللفظي باطلاق لسانه شاتما او قاذفا او موهن مروئة شخصا ما او منقص منزلته العلميه او الاجتماعيه
الا كان ذلك المعتدي على استعداد تام وبشكل ادراكاتيكي لتطوير وسيله الاعتداء من لفظي الى عملي باليديل او بخلافهما

بمعنى القبول بمبدء استخدام اقل وسيلة اعتداء هي القبول بكامل المبداء وان تنوعت وسائله واساليبه
2
عبدالله علي
[ العوامية ]: 16 / 2 / 2017م - 9:58 م
بارك الله فيكم شيخنا الكبير.

وليتهم يسمعون أؤلئك الذين حولوا المنبر الحسيني إلى منصة للبذاءة والشتيمة وتصفية الحسابات مع الآخرين.
3
عيشى
[ القطيف ]: 17 / 2 / 2017م - 2:35 م
احسنت ياشيخ على الموضوع
لان الان بعض الخطباء وطلبه العلم عديمين الأخلاق والمفروض الحوزة في قم تدرسهم الآداب والاخلاق اولا ومن ثم تدرسهم العلم
والله في بعضهم يدعي انهم متواضعين وهم حتى السلام لا يرد
او يمد يده للسلام بدون كلام ولا تحية
رحمة الله على الشيخ علي المرهون ابو الأخلاق والآداب والعلم والتقوى الذي لم يخلف لا صفراء ولا بيضاء
4
ابو زينب
[ القديح ]: 17 / 2 / 2017م - 2:50 م
هل من المعقول ان نصب جام غضبنا على فلان فقط لانه استخدم بعض الالفاظ الغير مناسبة في معرض دفاعه عن المراجع العظام و عقاءد الشيعة واءمة اهل البيت ...؟؟!!

لماذا لا ننظر الى فعل ذلك الشخص الآخر الذي لسنوات طوال و هو يلمز المراجع و يتهمهم في دينهم و نتذكر فقط "الالفاظ البذيءة" التي استخدمها من تصدى للرد عليه و اسكاته بينما بقية الخطباء و رجال الدين ما بين صامت و غير مهتم.

هل نلوم الضحية لانه اخذته الحمية و الغيرة على دينه فخرجت منه هذه الالفاظ و نسكت عمن كان السبب الاساس في كل هذا بتعديه على المراجع العظام و استهزاءه بالعقاءد و الادعية و الاحكام الفقهية ...

سبحان الله ؛ مالكم كيف تحكمون يا ساده ...
5
أبو الولاء
[ القلعة ]: 18 / 2 / 2017م - 10:41 ص
تعليق 4 و الله لا يُفهم ما تقول.

قل خيراً أو اصمت.