آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 2:13 م

الأعمال الحرة تستقطب الشباب والشابات في القطيف

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

استقطبت الأعمال الحرة خلال السنوات الأخيرة الشباب والشابات، والتي تنوعت بين العمل عن بُعد أو خلق بيئة عمل مُصغرة أو اللجوء إلى عربات الأطعمة المتنقلة وماشابه.

بدورها، استطلعت «جهينة الإخبارية» آراء وقصص بعض اللاجئين للعمل الحر ومجالاته والأسباب التي دفعتهم لذلك.

الأعمال الحرة - عربات بيع الاطعمةوتحدث «ع. المبارك» عن تجربته بالعمل الحر الذي بدأه منذ أيام دراسته بالمرحلة الثانوية بدافع الفضول والقضاء على وقت الفراغ، حيث تعلم تصميم دعوات الأفراح الإلكترونية ونشرها على الإنترنت.

وقال ضاحكاً: ”لم أصدق نفسي حينما توافدت علي عشرات الإيميلات لطلب تصميم بطاقات الزواجات الإلكترونية، حيث كنت أصممها بسعر أقل من المتعارف عليه“.

وأضاف: ”التجربة كانت جداً مميزة لاسيما مع الدخل الذي أجنيه خلال عطلة الصيف التي تكثر فيها حفلات الزواج“.

ولفت إلى أن انشغاله مع الدراسة الجامعية ومتطلباتها جعله يتوقف عن التصميم.

وذكرت خريجة الثانوية ريناد أحمد أنها فقدت الأمل بالحصول على مقعد في احدى كليات المنطقة الشرقية بسبب معدلها المنخفض، وكذلك عدم محبتها ومعرفتها الكافية بلغة الحاسب الآلي أحالت بينها وبين الحصول على وظيفة جيدة.

الأعمال الحرة - عربات بيع الاطعمةوبينت أنها لجأت لصنع أطباق الحلويات وورق العنب وبيعها عبر حسابها في «الإنستجرام» وقالت: ”استمتع بعمل شيء أحبه لايتطلب مني الجلوس في الصباح الباكر ولا إدارة تراقبني“.

وأشارت «م. الصالح» الحاصلة على بكالوريوس جغرافيا إلى أنها تخرجت من الجامعة وأنتظرت الوظيفة لمدة سنتين، إلا أنها أبت أن تقف مكتوفة اليدين فانضمت إلى دورة لتتعلم الرسم ببرنامج الأوتوكاد.

وقالت: ”مع الممارسة أكثر من شهر أتقنت الرسم الهندسي، والآن أصمم خرائط للمباني والعمارات وأجني أكثر من 10 آلاف ريال من منزلي كل مايقارب شهرين أو 3 شهور“.

وذكر الطالب الجامعي ناصر محمد أنه اشترك في تطبيق المشاوير الشهير «كريم» لتحصيل دخل يكفيه، ”لجأت للتوصيل للتخفيف عن والدي الذي يدين للبنك بسبب القروض، ولأنني أحب قيادة السيارة استغليت الفرصة لجني المال بدل إهدار الوقود على التمشيات فقط“.

وأوضح أنه يجني مالاً يتراوح بين 200 إلى 300 ريال يوميا من خلال المشاوير.

الأعمال الحرة - عربات بيع الاطعمةولفت مجتبى المدلوح إلى أن العمل الحر لايتطلب ساعات عمل معينة وهو مايجذب غالبية الشباب، بالإضافة إلى صاحب العمل نفسه هو المدير فلا يوجد من يشاركه في ماله أو يهدده بالخصم من راتبه.

وبين انه لايوجد شخص يقوم بعمل حر لايستمتع به أو يحبه بخلاف الوظيفة الذي قد يكون مجبر على مهامها دون الرغبة بها.

وأشارت سكينة الشويخات - خريجة جامعية - إلى أنها افتتحت حساب «kennai. pizza» على الانستجرام لبيع البيتزا المنزلية التي تخبزها في بيتها.

وبينت أن شغفها في إظهار ذائقتها وفنها في مزج المكونات والمقادير هو الذي دفعها لهذا العمل.

وقالت: ”العمل الحر في معظم الأحيان يحتاج للمؤهلات العلمية مثل اللغة الإنجليزية إذا كان هناك تعامل مع متحدثيها، لكن الأهم هو اللباقة واحترام الناس“.

وذكرت منار محمد أنها افتتحت مشروعا مع أخواتها لصنع أطباق الأكل المتنوعة التي تُطلب منهم مسبقاً عبر حسابهم «hs_m_r» بالإنستجرام.

وأوضحت أن هناك عدة عوامل دفعتهن لهذا العمل ومنها الإبداع والفراغ، وقالت أنها لاترى وجود علاقة بين المؤهل العلمي والعمل الحر ”هناك العديد من أصحاب المشاريع الكبيرة والناجحة أصحابها لايملكون مؤهل علمي“.

فيما لجأت ”أم قصي“ لبيع المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة والحليب لمرتادي كورنيش القطيف، وسبقها الشاب علي النمر الذي يصطحب معه عربته الخشبية في مدينة الدمام لبيع القهوة التركية والأثيبوية بطريقة التقطير.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 31 / 3 / 2017م - 1:51 م
الأعمال الحرة موجودة من زمن وليست بحاجة سوى لتعاون الجهات المختصة مع الشباب والشابات لدعمهم وفتح الفرص أمامهم عند بدء أي مشروع بدون عقبات وتعجيزات، لابد من التشجيع وفتح الأبواب
التضييق على الناس مع صعوبة امتلاك ترخيص هو سبب التعطيل وليست نفسيات الشباب فقط!
منذ كنت طفلاً والامهات يبعن في المنازل وحتى نحن كنا نشتري بعض الأحيان الطعام والألعاب ونبيعها في الشوارع أو داخل المنزل كمشروع صغير وأحيان كمجرد تجربة وتسلية
هناك من لازال يحتكر الأسواق ويحارب الصغار تحت عدة ذرائع

بالتوفيق للجميع