آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

اختصاصي نفسي: الخجل والخوف من أعراض الصمت الاختياري لدى الأطفال

جهات الإخبارية حكيمة الجنوبي - القطيف

اعتبر الاختصاصي النفسي أسعد النمر ان الصمت الاختياري نوع من الرهاب المحدد، يظهر بصورة خوف مبالغ فيه في مواقف محددة أو بوجود شيء محدد وأشخاص محددين، كما انه يُعد طريقة لتكييف والتعبير عن القلق الاجتماعي.

الاختصاصي النفسي أسعد النمر  - أصدقاء تعزيز الصحة النفسيةولفت خلال المحاضرة الأسبوعية لمجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، ”الصمت الاختياري: أساليب للعلاج“، أقيمت مساء الاربعاء بحضور 30 شخصًا، من المربين وأولياء الأمور، إلى ندرة الدراسات حول الصمت الاختياري قليلة، بالإضافة لان البحوث حول الصمت الاختياري غير واسعة.

وأشار الى ان البحوث العلاجية المعرفي السلوكي لا تطبق لعلاجه كون الطفل الصامت الاختياري عنده ضعف في التواصل البصري وأن ظهر كنوع من الخجل.

وأوضح النمر أن الصمت الاختياري يبدأ لدى الأطفال بعمر قبل المدرسة 2 - 5 سنوات، لكنه يكتشف عادة بعد الخامسة، وعقب دخول المدرسة وقد يكتشف بعمر الخامسة أو قبلها قليلا بعد دخول الروضة، كما أن شيوعه على المستوى العام يصل إلى 2%

وأكد النمر أن صمت الطالب خلال الشهر الأول في المدرسة لا يعتبر أنه يعاني من الصمت الاختياري، لذلك ضرورة معرفة مستوى الخجل والعناد للطفل ومستوى الحديث في البيت، كونها مؤشرات يجب الأخذ بها عند تشخيص الحالة.

الاختصاصي النفسي أسعد النمر  - أصدقاء تعزيز الصحة النفسيةوذكر عوامل قد تساهم في حدوث الصمت الاختياري منها؛ شيوع الخجل أو القلق الاجتماعي في التاريخ العائلي، محدودة العلاقات الاجتماعية، مع صعوبة التوافق مع ثقافة جديدة.

واستبعد الصدمة المبكرة والمشكلات الأسرية ضمن العوامل التي لها علاقة بالصمت الاختياري.

وبين أن معظم الأطفال المحولين من مدارسهم لوحدة الخدمات الإرشادية بصفوى، والمشخصين بالوحدة هم بالصفوف الدراسية الأولية، أي بعمر يتراوح بين 6 - 7 سنوات وهم يشكلون 2% تقريبًا من مجمل الأطفال الذكور «53 حالة تقريبًا» كل عام دراسي.

وعرض إجراءات التشخيص لحالة الطفل ومنه معرفة التاريخية ومراجعة التاريخ التعليمي، وأخذ المعلومات من المحيطين، مع فحص قدرة السمع، الاختبارات الشفوي الحركي، مقابلة مقدمين الرعاية وتقييم النطق واللغة لديه.

وبين النمر أساليب التدخل العلاجي التي تكون بين العلاج الطبي والتدخل السلوكي، مع العلاج المعرفي السلوكي الذي يكون فعالا لعلاج البالغين إلا أنه في حالات الصمت قد تعرضه لصعوبات.

وأشار الى عدم جدوى العلاج المعرفي السلوكي في علاج الأطفال في عمر 5 سنوات لما يتميزون به من غير مناسبة نموهم العقلي للأخذ والعطاء.

وأكد على دور البيئة لتوفير الأمان الاجتماعي وتخفيف القلق ليتحدث مع الجميع.

وطالب بإعداد فريق عمل لعلاج صمت الطالب تتكون من معلم الصف والمدير والمرشد الطلابي بوجود الأب، ويكون وفق لقاءات منتظمة مع توفير برنامج يساعد الوالدين على تطبيقه، وخطة مدروسة ومتفق عليها لتحديد الأشخاص والأماكن والنشاطات التي يقوم بها الطالب.