آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

مدربة: التفكير الإبداعي يطور المهارات ويحل المشكلات بطرق جديدة

جهات الإخبارية إيمان الفردان - الدمام

أكدت المدربة مشاعر الفرج على أن التفكير الإبداعي ليس مجرد حل مشكلة أو مأزق بطريقة جديدة وعندها ينتهي الأمر، بل هي طريقة للتفكير تجعل تصورّك للأمور مختلفاً وحلك للمشاكل دائماً ما يأتي بطرق جديدة لم تفكر فيها من قبل وتختلف تماماً عن النمط التقليدي للتفكير.

وأوضحت أن ”التفكير خارج الصندوق“ هو النمط الذي يجعلك خارج إطار المشكلة حيث تنظر نظرة أوسع وأعمّ من خارجه وتُلِم بتفاصيل أكثر ممايمكنك إيجاد أكثر من طريقة للحل.

وتحدثت في المحاضرة التي نظمها ملتقى سفينة النجاة ”فكر خارج الصندوق“ مساء الخميس بمنزل الدكتورة نجاة النزر بالدمام أن الهدف من هذه المحاضرة هو المساعدة على حل المشاكل التي تواجهنا والتمكن من تطوير مهارة التفكير الإبداعي في حل المشاكل والخروج منها.

وتمحورت المحاضرة في مجموعة من المحاور أهمها ماهية الصندوق وأثره ولماذا عليك التفكير خارج الصندوق وأكبر صناديق التفكير وكيف يمكن أن تفكر خارج الصندوق.

وعرفت صندوق التفكير بأنه النمط السلوكي الذي يجعل الانسان حبيسا له ويحد من الفرص والمشاعر التي تزخر بها الحياة.

وأفادت أن التفكير خارج الصندوق يساعد على حل أصعب المشاكل التي تواجه الإنسان وتجعله مميزا مماينعكس على تطوير النفس بسرعة كما يساعده على بناء صورة ذهنية مميزة عنه ويطور مهاراته العقلية واقتناص الفرص في مجال العمل ممايحقق له الرضى عن النفس.

وأبانت أن التفكير خارج الصندوق يعني أن تدع كل تجاربك وأفكارك ومبادؤك جانبا لتأتي بحل جديد لا يعتمد على أي شئ موجود بالصندوق وأن تترك لعقلك أن يختبر كل فكرة مهما كانت سخيفة أو غريبة دون ترشيح أو التقاء وهي مهارة بالأساس تركز على قدرتك على الإبداع.

وحول حقيقة هذا الصندوق أشارت أنه عبارة عن تخيل صندوق في الفراغ نضع بداخله كل الأفكار والمبادئ والخبرات والمشاعر وعندما تقابل الإنسان تحديات او مشاكل فإنه يستخدم الصندوق للتفكير وترشيح الحلول بعدما تمر بما يحويه الصندوق من تجارب وأفكار وطرق معينة للتفكير تكونت مع الزمن بالدماغ.

وأضافت، أن هناك الكثير من الصناديق داخلنا كالخوف وذكريات الماضي والعمل والفراغ والشعور بأن نكون ضحية وكذلك الإكتئاب، مبينة أن لكل إنسان صناديق أخرى خاصة به.

وأكدت الفرج على أن هذه الصناديق تؤثر على ثلاثة جوانب رئيسية في حياتنا هي العمل والعلاقات الاجتماعية والصحة.

ولفتت أن أكبر صناديق التفكير هو صندوق الخوف لأنه يقيد الإنسان داخله عن طريق وضع حدود للخيارات والفرص والاحتمالات التي يمكن اكتشافها والاستمتاع بها في الحياة وهذا الصندوق متعدد الأبعاد كالخوف من المجهول والفشل ومن المخاطرة ومن فقدان الحب ومن الأذى ومن النجاح.

وأكدت على ان الانسان إذا كان داخل دائرة صندوق الانتقاص من الذات كأخد انطباع عنها بأنها بلا قيمة وانها لاتنفع لعمل شئولا يهتم بها أحد فإنه بمجرد تغيير هذه الإنطباعات الداخليةسيجد الانسان أن فهمه لذاته أصبح أسهل.

وحذرت من النرجسية الزائدة التي تعني إعجاب الإنسان الكامل بالذات والحاجة الدائمة إلى إعجاب الآخرين وقبولهم له والمبالغة في انجازاته الشخصية والتقليل من انجازات الآخرين وعدم القدرة على إظهار المشاركة الوجدانية والتعاطف.

وأوضحت الفرج أن التفكير خارج الصندوق يتحقق عن طريق الإيمان بوجود حل للمشكلة وتخيل المشكلة تخيلا تفصيليا ومعرفة جميع جوانبها والابتعاد عن الافكار النمطية والتقليدية والتفكير في حلول مبتكرة.

وتميزت الدورة بتفاعل الحاضرات والتدريب على تغيير الأفكار استخدمت خلالها الفرج اسلوب عرض القصص وعرض الفيديوهات والتمارين والأنشطة التفاعلية التي أثرت الأمسية.