«سلطان بن سلمان»: الشرقية من أسرع مناطق المملكة نموا في الرحلات السياحية
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ”إن المنطقة الشرقية من أسرع مناطق المملكة نموا في الرحلات السياحية وقطاع الإيواء السياحي والخدمات السياحية“، لافتا إلى أن مشروع العقير السياحي المقدم للدولة منذ فترة، سيجعل المنطقة الشرقية من أهم الوجهات السياحية على مستوى الخليج.
جاء ذلك خلال استضافة ”السياحة“ في لقائها السنوي الذي عقدته أمس، في قصر الثقافة في الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة أمير الشرقيةسعود بن نايف، وذلك بدعوة الأمير سلطان بن سلمان، وبحضور عدد من الأمراء والمسؤولين.
وعبر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - خلال كلمته الترحيبية والتقديمية لضيف اللقاء - عن ترحيبه بأمير المنطقة الشرقية ضيفا عزيزا على الهيئة، وتقديره لمشاركته في لقائها السنوي، مشيدا بالشراكة المميزة والفاعلة بين الهيئة وإمارة المنطقة الشرقية.
وأوضح الأمير سعود بن نايف أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استطاعت في عمر قصير أن تحقق رؤيتها في إحداث التنمية السياحية المستدامة، وأن تجسد مفهوم السياحة المعتدلة وفق ضوابط الشريعة الإسلامية، كما أن للهيئة دورا كبيرا ومهما في الحفاظ على الآثار الإسلامية المهمة، وأخرى تكتنزها أرض الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، وكذلك تراثنا الوطني المتنوع العريق.
وأضاف ”لقد استطاعت المنطقة الشرقية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أن تحتل مكانة بارزة في خريطة السياحة، ليس على مستوى المملكة فحسب؛ بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي؛ فقد قفزت الرحلات السياحية في المنطقة الشرقية إلى أكثر من عشرة ملايين رحلة سياحية محلية ووافدة، ومجموع إنفاق تجاوز 21 مليار ريال خلال السنوات الثلاث الماضية“.
وأشار إلى أن مجلس التنمية السياحية ينطلق من رؤية واضحة، لتوسيع مجال السياحة لتصبح أحد العناصر المهمة في تنوع القاعدة الاقتصادية في المنطقة، وتسهم في توفير فرص وظيفية جديدة وزيادة دخل للمجتمع المحلي من خلال بناء عديد من المشاريع السياحية والتراثية التي تليق بمكانة المنطقة، وكذلك الحفاظ على المواقع الأثرية التي تمثل البعد الحضاري للمنطقة ومصدر هويتها، كما أن المجلس يعمل على روزنامة محددة للبرامج والفعاليات السياحية.
وأبان أن المنطقة الشرقية شهدت نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي، وكذلك القطاع الفندقي، وصلت إلى أكثر من 122 فندقا تتجاوز 800 وحدة سكنية مفروشة وسبعة منتجعات بحرية، كما أن من المتوقع أن تشهد المنطقة خلال العامين المقبلين نحو 60 مشروعاً فندقياً إضافة إلى عديد من المتاحف الخاصة لأكثر من 32 متحفا وأكثر من 400 موقع أثري، كما أن مجلس السياحة في المنطقة لم يغفل الدور المهم لسياحة المعارض والمؤتمرات التي تشكل ما نسبته 30 في المائة من حجم الرحلات السياحية للمنطقة.
وأضاف الأمير سلطان بن سلمان، أن ”الهيئة تستثمر في شركائها بشكل متوازن لأجل تهيئتهم لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وأن نقدم مصحة الوطن على مصلحة المؤسسة“، مؤكدا أن ما يميز الهيئة هو علاقتها بالمواطنين واهتمامها بآرائهم وإشراكهم في مشاريعها.
وقال ”لدينا 20 مليون مستشار هم المواطنون بتنوع ثقافاتهم ومستوياتهم التعليمية، وعندهم من الحكمة ما هو أهم من الشهادات العلمية، والمواطن هو من حقق التنمية وهو من يعول عليه في تحقيق التطور، لذا فقد قامت الهيئة بالانفتاح الكامل على المواطنين، وتعمل معهم في بداية كل مسار وكل مشروع“.
وأكد أن السياحة ليست فقط فرص عمل، بل إيجاد وظائف يقبل عليها المواطن ويحبها، ولذا ”فإن ثقافة العمل والنمو في فرص العمل هي التحدي الأكبر لنا، والهيئة ليست منغلقة على نفسها، وتعمل بتجرد وحيادية كاملة لتحقيق النتائج، ومتى وجد الشركاء الذين يحققون النتائج نسير معهم وخلفهم“.
وأعرب عن اعتزازه بمنسوبي الهيئة وما يتميزون به من قدرات إدارية حظيت بشهادة كبار المسؤولين، إضافة إلى ما حققته الهيئة من جوائز في هذا المجال.