التقييم السنوي لأداء الموظفين Appraisal
قصةٌ تتكرر...
- هناك موظف طموح، مجد، يحب الالمام بجميع ما يدور في القسم الذي يعمل فيه، لديه الاحساس بالمسؤولية.
- وهناك ذلك الموظف اللامبالي بأي شيء، ولا يُعتمد عليه، وغالباً يكون مستهتراً
- وعلى رأسهم رئيس.
من الطبيعي أن الرئيس سيصب اعتماده على ذلك الطموح وسيغرقه بالمهمات وسيكون هو الملجأ في الشدائد والورقة الرابحة لذلك القسم «اللي ينشد فيه الظهر».
أما بالنسبة للمستهتر فله المهمات البسيطة التي لا تكاد تذكر وفوق ذلك يأتيه العمل مرتب مدقق جاهز لكي يدخله في النظام لا أكثر ولا أقل.
وبعد انقضاء سنة كاملة يأتي التقييم وللأسف ان سياسة بعض المنشآت تحدد عدد معين او نسبة معينة تكون ضئيلة جدا مقارنه بأسطول الموظفين الذين تحت مظلة تلك المنشأة لأخذ الدرجة العالية او المتفوقة مما يؤدي ذلك إلى اضطرار الرئيس ان يساوي التقييم بين الطموح والمستهتر!
وفي النهاية كلاهما يتقاضون راتباً واذا كان هناك مكافئة «Bonus» فسيكون لهما بالتساوي!،
وينطبق ذلك على الزيادة في الراتب! وأيضاً على مستوى الترقية!
انتهت القصة... ولكن هناك رسالة لكل شخصٍ في تلك القصة:
الرئيس:
ربما تكون معذوراً على صب اعتمادك على موظفك الطموح فهو كفؤ،
لكن بالنسبة للتقييم، أقول لك:
حذارِ ان تكون من سماسرة الظلم وبخس الكفاءات ولا تعطي كل ذي حقٍ حقه ولو على نفسك والله يُمهل ولا يُهمل.
الطموح:
وكأن القصة التي قرأتها لمحت لك بأن المستهتر حاله افضل منك، إذا كان كذلك... فلك نقاط مهمة ونقاط أهم.
النقاط المهمة:
1. بجدك واجتهادك اكتسبت خبرة اكثر من ذي قبل ورفعت من مستوى سيرتك الذاتية.
2. بحرصك ومسؤوليتك قد ارضيت ضميرك واديت أمانتك من العطاء والإنجاز وكل هذا مصدرٌ للسعادة وراحة البال.
3. تأكد تماماً أن العوض ليس من البشر. العوض من الله سبحانه وتعالى.. فاطمئن.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.
النقطة الأهم:
ضع نفسك في مكان رئيسك!
هل ستفعل كما فعل؟!
هل ستكون من سماسرة الظلم وبخس الكفاءات؟!
وكن صريحاً وواقعياً مع نفسك لتتعرف على عليها
المستهتر:
ربما ترى نفسك مرتاحاً بهذا الحال، لكن أين انت من اثبات الذات والتميز والإنجاز. تذوق ذلك الاحساس فلن تندم.
أما المنشئة وسياستها ليس لنا تعليقٌ عليها، فلو كل مسؤول كان منصفاً لما قامت منشآت بهكذا سياسة.