آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 1:35 م

50 شخصًا يبحرون في عالم الإبداع مع آل مهنا

جهات الإخبارية حكيمة الجنوبي - تصوير: مالك سهوي

استطاع اختصاصي التربية الخاصة للموهوبين حسين آل مهنا أن يبحر مع 50 شخص، إلى عالم الإبداع وتعريفه من الناحية السيكولوجية، وكيفية تولده عند الفرد.

واستعرض معناه وفق النظريات العلمية المتعددة، مع الاتفاق على أنه النظر وإخراج المألوف من زاوية غير مألوفة.

كان ذلك ضمن محاضرة «سيكولوجية الابداع» المنظمة من قبل مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، ليوم الأربعاء بحضور عدد من المهتمين في مجال التربية والتعليم.

وقدمت المحاضرة بأسلوب العصف الذهني، وطرح ومناقشة الأفكار، مع إيجاد استنتاجات علمية ضمن فكرة عالم الإبداع وكيف يتولد عند الشخص، من خلال اكتشاف القدرات لدى الشخص ومن ثم اختيار الأفكار غير المألوفة، والعمل على تحويلها لواقع يخدم الآخرين.

وذكر آل مهنا نماذج إبداعية في المجتمع، كان لها نقلة في تجديد الأفكار وحققت إنجاز نوعي ومنها على سبيل المثال «جائزة القطيف للإنجاز، ومسابقة سيدة جمال الأخلاق»، حيث استطاعوا إحداث تغيير على مستوى الفرد والمجتمع.

وأكد على أهمية الذكاء الاجتماعي والعاطفي، كونهما مدخل الإبداع، من خلال التواصل مع المحيط الخارجي، والتفكير في إبداعات تناسب المحيط المنتمي له الشخص، مع التأكيد على أن الموهبة البشرية موجودة عند الجميع وهي المولد للإبداع.

ونوه الاختصاصي إلى أن إي منتج إبداعي له مكونات أساسية، تبدأ بالموقف الإبداعي، مع وجود الفرد المبدع المنفذ إلى العملية الإبداعية وعليه يتم استخراج المنتج الإبداعي للجميع.

وأطلق آل مهنا على معوقات الإبداع مسمى «الفيروسات»؛ محذرًا منها، لما لها من أثر رجعيٍ سلبي على الفرد، تكون من ذات الشخص أو المحيطين به ومنها؛ «التفكير النمطي، السخرية، ادعاء المعرفة وعدم تطوير القدرات والمهارات، وعدم الإتاحة للذات الاكتشاف وحب الاستطلاع لكل جديد»، بالإضافة لقلة التعرض للتجارب والخبرات وممارسة الهوايات.

وعرج ضمن حديثه إلى التفكير الإبداعي، مبينًا عناصر مهاراته التي تتعدد بين الطلاقة، المرونة، الأصالة، إدراك التفاصيل، وأخيرًا الحساسية للمشكلات، مع التنويه بأنها تحدث بصورة تتابعية وأحداث عملية غربلة وتفاضل بينها، ليتم ظهور الفكرة الإبداعية.

واختمت المحاضرة بمداخلة لاختصاصي الموهبة غسان الشيوخ في توجيه بعض الإرشادات لاكتشاف الموهبة عن الطلبة، ومحاولة مد الخيال الواسع لديهم من خلال التمارين التي تقوي الذاكرة، أو خيال القصصي في نسج أحداث القصة وتوسعة مداركهم العقلية.

ومن جانب المجموعة كرم الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد الاختصاصي آل مهنا، شاكرًا له على ما قدم من معلومات أثارت الحصيلة المعرفية للجميع.