نقص الطلاب وتدني المستوى العلمي بمدرسة الملاحة يثير استياء الأهالي
أثار تدني المستوى العلمي لطلاب مدرسة الملاحة الثانوية استياء أهالي البلدة داعين لتضافر الجهود من قبل أولياء الأمور والمدرسة وخلق بيئة يتسابق فيها الطلاب على التحصيل العلمي.
واستنكر المواطن مرتضى عبد الحميد أن يقوم أولياء الطلاب بإرسال أبنائهم ممن يحملون درجات الإمتياز للدراسة في مدارس خارج البلدة والذي قد يؤدي مستقبلا لإغلاق بعض المدارس نتيجة قلة الطلاب إذا استمر هذا الوضع.
وخاطب اهالي بلدة الملاحة بلغة شديدة اللهجة، معبرا عن استنكاره أن يقوم الآخرون من خارج البلدة بالإهتمام بالمدرسة بقوله ”غيركم يهتم بمدرستكم“
ووجه شكره لإدارة مدرسة الملاحة الثانوية السابق زكريا آل عيسى لجهوده في محاولة إبقاء المدرسة بعد أن كادت تلغى بسبب النقص في عدد الطلاب الملتحقين بها من أبناء البلدة.
وأشار إلى أن قائد المدرسة اتفق مع المدارس المجاورة من أجل نقل بعض الطلاب للمدرسة ليتسنى الإبقاء على المدرسة وعدم إغلاقها، مبينا أن نسبة عدد الطلاب من غير البلدة في بعض الفصول ستة طلاب إلى طالب واحد من أبناء البلدة.
ولفت إلى أن التحاق طلاب الملاحة بمدارس أخرى وخصوصا المتفوقين منهم يزيد من فرصة تطور مدارس أخرى كان الأولى أن تكون من نصيب مدارس البلدة.
واستنكر الواقع الذي خلقه الطلاب حاليا فهو جيل لا يعبأ بحل الواجبات ولا بالمذاكرة لأن الأغلبية لاتحل ومن يحل واجباته ويشارك ويتفاعل بالأنشطة يصبح محط سخرية الطلاب.
ووجه عتابا لبعض الآباء واضعا مستقبل أبنائهم بين أيديهم الذي هو مستقبل أبناء البلدة، مشيرا أن البعض يتقاعس ويستصعب حث أبنائه على المثابرة والاجتهاد، لافتا إلى أن عدم اهتمامهم سبب لعدم تقبل الأبناء للدراسة وللتفوق الدراسي.
وذكر إن توفر بيئة غير مناسبة يؤدي بدوره لتدني مستوى التعليم وفقدان المنافسة بين الطلاب وعدم الاهتمام ويخلق قلة الوعي ممايؤدي لتدهور جيل بأكمله ومستقبل كارثي للطلاب.
وعزا سبب عدم التحاق الطلاب المتميزين بالمدرسة لعدم وجود ما يميزها ولهذا أغلب الملتحقين بها من طلاب القرى الأخرى هم من الطلاب ذوو المستوى التعليمي المتدني أو ممن نقلوا للمدرسة نتيجة السلوك.
كما طالب أهالي البلدة بضرورة توفير بيئة مناسبة لطلاب المدرسة، مشيرا أن ذلك من أفضل الأولويات لعمل الخير في المجتمع.