تراث القطيف وأزقتها حاضراً في المعرض العشرين لجماعة التصوير الضوئي
شارك عدد من فوتوغرافي القطيف بلوحات فنية توثق تراث القطيف وأزقتها وحياة الشارع فيها، ضمن المعرض العشرين لجماعة التصوير الضوئي المقام في نادي الفنون بمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف.
وذكرت الفوتوغرافية ليلى الدهان أن القطيف تحمل حضارة عريقة فالحديث عنها لايقتصر على الجانب التراثي فقط، وإنما يشمل عدة جوانب في المعرفة والعلم والجمال والطبيعة الخلابة لهذه الواحة.
وقالت: ”جانب الموروث يفتح شهية السؤال حول ماضٍ عريق وذاكرة تحملها للمستقبل“.
وعبرت عن الفن الفوتوغرافي بأنه ”نافذة تطل على وجدان ومشاعر الآخرين من خلال عين المصور ومنها تتحول لمشروع ثقافي جمالي معرفي وتوثيق للحظة لن تعود ابدًا“.
وجسدت الفوتوغرافية وديعة آل عدنان في مشاركتها بالمعرض الدعوة للالتفات نحو تمر القطيف المهمش اقتصاديًا وتنمويًا.
وذكرت أن عنصر الطفلة في الصورة هو العامل المؤثر لايصال الرسالة، لكن المفاجاة أن تصل فكرة العمل للبعض بشكل عكسي تماما ويعاد تجسيد الفكرة وبثها باستهجان صلاحية التمر القطيفي للأكل وهذا لا ينم إلا عن قلة ثقافتنا حول جودة مالدينا من التمر.
وأبدت أسفها على أن تكون هذه الثقافة تسود المجتمع وتؤثر على تقدم المجال الزراعي للنخلة في المنطقة، كما هو في المناطق الأخرى.
وأشارت أن التصوير الفوتوغرافي بالنسبة لها هو فن وذوق ورسالة بالاضافة إلى ذلك متنفس وهوايتها المفضلة.
ونصحت الفوتوغرافيين بمعاينة الصورة قبل عدستهم، وعدم الالتفات للتعليقات التي لافائدة منها وتقبل النقد البناء الذي يساهم في التطوير.
ولفتت إلى أن التواصل مع ذوي الخبرة في العالم الفوتوغرافي له دور كبير في اكتساب الخبرات وتبادل المعلومات.
وشارك الفوتوغرافي بدر سند بصورة مستوحاة من تُراث القطيف، العادات والتقاليد التي تمّ تداولها منذُ القِدم في طبخ الرز للمآتم على يد الأجداد.
وأفاد أن التراث القديم لا يمكن محوه بسهولة مادُمنا محافظين عليه وساعيين في إكمال مسيرة من سبقونا.
وأضاف؛ أن الفن الفوتوغرافي إنه جزء لا يتجزأ من حياته، مشيراً أنه قديماً كانوا يلجأون للرسامين حتى يحافظون على تراثهم من الضياع ومع تطور الزمان والتقنيات الحديثة أصبح توثيق اللحظات بتفاصيلها الدقيقة أكثر سهولة.
ودعا أبناء القطيف للحفاظ على إرث الأجداد ونقل هذهِ التقاليد والعادات لأبنائنا.
وذكرت الفوتوغرافية فاتن آل هزيم أن عملها عبارة عن توثيق لموسم الصرام وتجميع التمر من النخيل في مزرعة بالجارودية، مبديةً سعادتها بقبول عملها في المعرض، مضيفةً أنها أول مشاركة لها في التجربة، واصفةً المعرض هذا العام ”بالرائع“.