آخر تحديث: 10 / 6 / 2023م - 6:05 م

أطباء عيون وشعراء وفنانون يفسرون جدل «الفستان المجنون» عبر «جهينة الإخبارية»

الصورة في المنتصف هي اللون الأصلي للفستان
الصورة في المنتصف هي اللون الأصلي للفستان
جهات الإخبارية وديعة آل عدنان - مريم آل عبدالعال - نداء آل سيف - القطيف

انتشرت صورة الفستان «المجنون» على إثر ظاهرة استغربها الجميع فور تلقيها يوم الجمعة الماضي حول ماهية ألوان الفستان الحقيقية وكانت التساؤلات قد جعلت منه الحدث الأبرز يومها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فاجتمعت الطرافة والعلمية معاً، وكان ل «جهينة الإخبارية» خطوة إعداد تقرير يحمل تفسير اختلاف الألوان بين الأشخاص من خلال العلمية حيث نقلتها بحسب تخصصات مختلفة تتعلق بالألوان والنظر.

مصمم جرافيك: مشكلة الصورة هي من بداية التقاط صورة الفستان

رأى مصمم الجرافيك وخبير الألوان صادق السليمان أن الصورة انتشرت بالإنترنت وذلك يعني وسائل عرض الصورة هي إلكترونية، مثل شاشة الجوال أو الأيباد أو الكمبيوتر.

وأوضح أن "جميع الأجهزة الإلكترونية تستخدم نظام RGB لعرض الألوان، ودقة الألوان تعتمد على إمكانية الجهاز الإلكتروني، حيث تختلف الألوان بين أيفون وسامسونج كمثال.

واستخرج ألوان الصورة وتحليلها باستخدام أحد برامج الجرافيك واتضح من الصورتين أن ألوان الفستان متعددة منها الأزرق الفاتح والبني والأصفر والأسود ومع زيادة التباين في الصورة حوت نفس الألوان مع زيادة في التشبع والدرجات اللونية.

وأورد أنه قد تكون مشكلة الصورة هي من بداية التقاط صورة الفستان، حيث معروف لدى المصورين مصطلح white balance، وذلك يساعد بالتقاط الصورة بألوانها الصحيحة. مثلاً عندما تكون الإضاءة صفراء ويستخدم fluorescent سيحصل خلال لوني، وهو ما يعرف بcolor cast أو الطغيان اللوني. بالإضافة للتعريض exposure والإضاءة.

وأكد على أن هذا الرأي صحيح مئة بالمائة من ”وجهه نظره كمصم“ مؤكدا على أن الفنانين لديهم حساسية عالية باتجاه الألوان حيث يمكنهم التمييز ما بين الدرجات اللونية المتقاربة بالإضافة لمعرفة مكونات الألوان الممزوجة فالبشر باستطاعتهم تمييز ما بين 7 - 12 مليون وعدد الألوان الموجودة هو 16 مليون و700 ألف لون.

تشكيلي: الفستان نفسه قد يحتوي على بعض الجزيئات اللونية المتغيرة

تدرجات الوان الفستان المجنونمن جهته، أوضح التشكيلي المتخصص علي الجشي أن بحوث عالم اللون ونظرياته حول تحديد هوية اللون بعيدا عن الأهواء واختلاف الرؤية كان للباحثين صولات وجولات.

وبالنسبة لتحديد اللون وعلاقة بالإدراك العقلي وبالبصري أوضح أن ذلك يتدخل فيه عاملين عامل فيزلوجي «عضوي» بداخل شبكة العين وعامل فسيولوجي «نفسي» بمكتسبات الدماغ.

وحيث أن العين طاولة عمل تصنيف اللون التي تستقبل الضوء محملا بالموجات ذات الطول والتردد المختلف وتقوم الخلايا المخروطية باستقبال اللون عبر ثلاثة مسارات لونية احمر اخضر وازرق ويبدأ مركز المعالجة بالدماغ في إعادة صياغة الصورة لتكون كما تشاهد وهذا ما اعتمد عليه تقنيا في نظريات المزج البصري الحاسوبي.

وهنا لابد من تدخل علم الفسيولوجيا كتصنيف آخر فلكل مخلوق حسب موروثاته ومكتسباته وتراكماته النفسية حول إدراكا للون كمعنى انفعالي ونفسي لذا يصعب ان يتفق اثنان %100 حول هوية اللون بنسبة

وفند إمكانية أن يكون العامل الفسيولوجي «النفسي المكتسب» سببا مقنعا في مشاهدة معاكسة تماما للون بين اللونين الذي لاقا جدلا واسعا في تحديد اللون.

ورجح في اختلاف الناس على لون الفستان للعامل الفيزلوجي «العضوي» داخل العين وسلامة المخاريط الثلاثة لان تختلف بين شخص وآخر في نسبة تحديها للون وخاصة إذا كان هناك خلل نسبي كما في أصحاب عمى الألوان حسب حساسة الخلايا المخروطية والأمر الثاني قد يعود للمنتج نفسه وقد يحتوي على بعض الجزيئات اللونية المتغيرة كما في صبغات السيارات الفارهة التي تتغير حسب زاوية الرؤيا.

أخصائية عيون: الأشخاص الذين يَرَوْن أزرق أسود لديهم حساسية عالية بالضوء ونظرهم أفضل

تدرجات الوان الفستان المجنون

وأشارت أخصائية البصريات نادية المرهون إلى أن الألوان شيء نسبي والخلايا المستقبلة للضوء photoreceptors في الشبكية تستقبل الألوان حسب الطول الموجي لها ويحصل لها processing في مجموعتين من الخلايا بعدها إلى أن تصل إلى المخ ويحللها على أنه اللون الفلاني فيختلف اللون قليلا من شخص إلى آخر.

ونوهت أن شبكية العين هي التي تقوم بترجمة الألوان عن طريق مستقبلات خاصة موجودة بها بعضها مسؤول عن رؤية الألوان وبعضها الآخر مسؤول عن رؤية الأبيض والأسود والرمادي.

وذكرت أن المستقبلات المسؤولة عن الألوان تعمل فقط عند وجود إضاءة كافية والأخرى تعمل في الإضاءة الخافتة.

وفسرت أنه في الوقت الذي يرى فيه شخص ما اللون الأزرق بسبب عمل المستقبلات الخاصة بالألوان هناك شخص آخر لا يرى الأزرق بل يرى اللون الأبيض بسبب عمل المستقبلات الأخرى الخاصة بالأبيض الأسود.

وتابعت وهذا يعني أن الأشخاص الذين يَرَوْن أزرق أسود لديهم حساسية عالية بالضوء ونظرهم أفضل من غيرهم.

شاعر: اختلاف اللون والانطباع النفسي الذي يحدثه سيولد نصا يتأثر بالوعي اللوني

وأوضح الشاعر أنيس الجشي عن تغير اللون أن اللون يثير حاسة البصر فقط أما الشاعر فيستنطق بقية الحواس الخمس مع حاسة الخيال أو الحلم الشعري وسيتكون الإحساس في ذهنه بإبعاد ستة ستنطلق تلقائيا على كتابته حسب حساسيته وشاعريته تجاه الضوء المدعمة بالمعرفة المتراكمة في ذهنه.

وبالتالي اختلاف هذه الألوان واختلاف الانطباع النفسي التي تحدثه موسيقاها في روح الشاعر أو الفنان سيولد نصا مغايرا وبالتالي لون الفستان الحقيقي أو المرئي له دور في تحديد نتاج الكاتب ووعيه فالاختلاف له آثره أيضا خصوصا إذا كان شاعرا شموليا ويتلقى نبض الآخرين من حوله ويكتب بهم.

ومثل لتوضيح رأيه الشاعر رائد الجشي حينما سألته «جيهنة الإخبارية» ما إذا كان الشاعر عند توظيفه لوحة ملونة في قصيدة في إمكانية ان يختلف الناظر لها من حيث الآلوان وفهم النص حيث أجاب أن اختلاف اللون سيكون جزء من العمل قد يكون نوع من رقصة الضوء والظل في النص هو الغموض والإيضاح فيه إذا كان كل لون يمثل حالة شعورية مغايرة.

وبين أن حالة الاضطراب والتغير وإعادة التفكير في قلق الوصول إلى حقيقة اللون بصورة إنسانية ستظهر في النص للقارئ ربما لن يشير لها الشاعر بشكل مباشر.

وأردف أن ”الألوان المختلفة بمسماها أو بما تمثلها متجسدة كطفولة شمس تحاول تتخلص من أبوة السماء وتكون لها مصدر الإنارة وصدر السكينة أيضا فذلك ولا شك سيكون واضحا في النص للمتلقي النوعي والواعي بالاختلاف.“

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
علي
[ القطيف المزروع ]: 3 / 3 / 2015م - 12:14 م
للأسف جهينة لا تنشر التعليقات التي تنتقد أو توجه بعض أخبارهم
هذه بداياتكم لا تقبلون الرأي الاخر
نقول لكم أيها الإخوه الكرام مرة ثالثة إن هذا الموضوع موضوع لون الثوب مضيعة للوقت لموضوع تافه
2
ماجد
[ القطيف ]: 14 / 4 / 2015م - 9:39 ص
افتراضيات لا اكثر
3
بت الديرة
[ صفوي ]: 16 / 4 / 2015م - 2:04 م
ليش ما نشرتو تعليقي