كُتاب القطيف أولى بها
”وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة“.. مصنع التمور وتنمية النخلة قضية غائبة في الوسط الإعلامي بالقطيف. من أقصى المملكة إعلامي يكتب مقال «مصنع التمور بالقطيف»، عن المشكلة التنموية التي تصدى لها مهرجان النخلة بالقطيف هذا العام لإيجاد الحلول التنموية المهملة في جانب تمور القطيف، حيث قام بإثارتها في مقاله كمجال زراعي على القطاع الخاص والحكومي أن يستثمر فيه بالقطيف كما يستثمره في المحافظات الأخرى. فلماذا كان البعيد عن دعم القضية هو الكاتب القطيفي؟.
بعيداً عن القطيف ومن ينبع تحديداً يقول الكاتب الإعلامي بدر كريِّم في مقاله «ليس ثمة شك أن القطاع الزراعي السعودي شهد عملية إعادة هيكلة جذرية، هدفت إلى وضع القطاع على مسار التنمية المستدامة؛ بغية تنويع القاعدة الاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، وهو ما يستدعي إعادة هيكلة إنتاج التمور في المجتمع السعودي، بوصفها ذات عائد اقتصادي مجزٍ، إذا وجدت تشجيع الاستثمار الوطني في قطاع الزراعة، وهو ما أشارت إليه خطة التنمية التاسعة». ويعني بذلك أن تمور القطيف لم تدخل لحد الآن هذه الخطة التنموية المتقدمة كغيرها من المحافظات داعياً بذلك المستثمرين بالقطيف لرأيه الإعلامي وصوت الحق محاولاً إبراز المشكلة وحلولها بعدم التقصير من قبلهم اتجاه التنمية حتى يعاد للمحافظة واجهتها الزراعية من الجانب الاقتصادي.
الإعلام الخارجي يتصدى لدعم القضية التي همشها الإعلامي ابن القطيف. أقلام من خارج القطيف تسلط الضوء على مصنع التمور القطيفية كحق تتمسك به كل محافظة زراعياً تمثيلاً لهوية المملكة في كل كيانها القائم على ترسيخ النخلة في تراثها. فماهي الأسباب التي جعلت إعلاميو القطيف وكتابها لا يبرزون جانب التقصير التنموي في جانب الزراعة وعلى الخصوص من تمثل بكلها واحة القطيف النخلة؟!.
إن مبادرات مهرجان النخلة لا تعنى بمصلحة القائمين عليه بقدر أنها تورد الحلول الزراعية التنموية للمزراعين والأسر المنتجة. وكمطلب لمصنع التمور الذي هو أولوية المبادرات لابد أن يكون للإعلام وأقلام المجتمع دور جانبي وصنع صدى لتبيان حال التمور في القطيف والتي كانت داعماً قوياً لاقتصاد الدولة لقرون. فأين من يتغنى بثروات أرضه ويدافع عنها؟!.
مبادرة رواد الإعلام والكُتاب في القطيف للكتابة عن القضايا التنموية فيها مساهمة في حلها بإثارتها وتسليط الضوء عليها وإبرازها على مستوى المحافظة والمملكة، وإيصال صدى القضية والصوت الغائب للمواطن لسمع ومرأى الجهات الرسمية والمعنية. ومن هنا دعوة لتحقيق مطالب المزارعين والأسر المنتجة في مصنع التمور حيث سيرفع من مستواهم المعيشي واقتصاد القطيف. فماذا وجدت النخلة وقضيتها من إعلام القطيف؟!.
عهدنا الكلمة بأنها سلاح.. فلم يكن على الزملاء العتب إلا من اعتقاد وقناعة بأن ثقافة المجتمع القطيفي بارزة لا تُستنكر ولدى الكُتاب القطيفيون دور مهم لإنطاق الحقوق. فكيف يستنطق الحق والأقلام خرساء؟!.
فشكراً للإعلامي بدر كريِّم لكتابته هذا الرأي المنصف عن حق مهمل في محافظة ليست محافظته وما نبع ذلك إلا من حسٍ بالوطنية أن توازن التنمية بين مناطق المملكة كما جاء في خطة التنمية التاسعة التي أشار لها في مقاله.