وحاتنا فرحانة.. من أجل غد أفضل
في بلدي القطيف شرق المملكة العربية السعودية هناك الكثير من محبين الخير وخدمة الوطن، هؤلاء يتخلون عن راحتهم ووقتهم وأسرهم من أجل إسعاد ورسم الابتسامة على وجوه الناس، نعم من أجل ابتسامة طفل ودعاء شيخ كبير وامرأة ترى الأمل في وجه طفلها وهو يمرح ويلعب في ساحة المهرجان، شبابنا وشاباتنا وضعوا خدمة المجتمع في مقدمة أولوياتهم واهتماماتهم نعم الهدف وهنيئا لنا وللوطن بكم..
أتذكر كلمة للإعلامي أحمد الشقيري في برنامجه المميز خواطر عندما قال: ”الشباب فيهم خير“ نعم هم الخير والخير هم أجد نفسي متفقا مع الشقيري في هذه العبارة التي تبين أهمية الشباب ودورهم في نهضة المجتمع ورسم مستقبله. في بلدي القطيف أجد تسابقا كبيرا جدا في الإقبال على العمل التطوعي وخاصة من فئة الشباب وهم الخزان البشري الذي يجب الاستفادة منه وتمكينه في القنوات التي ينتفع منها المجتمع كهذه المهرجانات وغيرها من الأنشطة التي تزخر بها القطيف وقراها.
أرى من واجبي الأخلاقي في هذا البلد المعطاء أن أشيد بأي مبادرة إنسانية وعمل إيجابي بقدر ما أستطيع، لا سبيل لنا إلا الدفع بهذه الأنشطة ودعمها إلى الأمام في كافة المجالات التي يستطيع الفرد والمجتمع توفيرها وتقديمها حتى نطور من هذه الفعاليات والأنشطة التي لا تزيد كثرتها إلا بركة وخيرا على المجتمع ومن فيه. هنا أود أن أشير إلى نقطة لا بد من الإشارة إليها وهي ”ممارسة النقد“ في المبدأ لا إشكال في أي نقد ومن حرية الإنسان أن يعبر عن رأيه وقناعاته في أي نشاط كان، لكن هناك ما يستدعي التوقف عنده قليلا وهو النقد الذي يتهم ويتعرض فيه الشخص إلى كرامته وشرفه وعرضه والنيل منه بحجة الدفاع عن الخصوصية التي يدعيها ذلك الشخص وأعراف المجتمع والحفاظ على الأخلاق والحشمة والعفاف، هنا أود أن أقول لذلك المتزمت من أين لك الحق في إهانة هؤلاء الشرفاء والنيل منهم من فوضك ومن أباح لك التهجم على الناس هل هذا من الأخلاق التي دعى لها الدين؟؟ ألم يأمرك ديننا الحنيف بمكارم الأخلاق وجدال الناس بالحكمة والموعظة الحسنة أم إنك أعلى من ذلك؟؟ غيرتك يا سيدي الكريم لا تبرر لك التعدي والتهجم والنيل من الناس، أنت لك وجهة نظر نحترمها ونقدرها لكن لا تصل إلى ممارسة الحراسة على المجتمع لأن هؤلاء الشرفاء لهم حريتهم في تبني أي قناعة وأي عمل يرونه يقدم النفع لمجتمعهم والرقي به نحو الأفضل، دع حراستك لنفسك لأنك محاسب وحدك يوم القيامة وكذلك الناس يأتون فرادا في ذلك اليوم الله من يحاسبهم ليس أنت أيها المتشدق باسم الدين لأن الدين يأمرنا بالتبين في كل شيء حيث يقول الله في كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ سورة الحجرات.
إلى الأيدي البيضاء إلى كل من تخلى عن راحته وتحمل حرارة الجو في سبيل خدمة المجتمع إليكم أنتم أيها الشموع المضيئة يا من أنرتم طريقنا أنتم من يؤسس لغد أفضل ومستقبل زاهر، نِعْمَ الناس أنتم بكم يكون عالمنا أجمل وأرقى، إليكم وإلى كل قطرة عرق تسيل من جباهكم شكرا لكم فردا فردا فردا.