واحة القطيف عروس تُقتل...!!!
هاهم أبناء القطيف يحتفلون بيوم البيئة العالمي الموافق 5 يونيو و واحتهم تحتضر، وهم في سبات عمن ربتهم في ضلال بساتينها وغذتهم من كنوز بحرها وفي غفلة عن محاولة كتم متنفسها الوحيد والقضاء على المعلم الأخير من هويتها المتشكل في المصارف الزراعية رمق الواحة الأخير والشريان بين اليابسة والبحر المحمل بالفائض من المياه المتسربة من تربة البساتين.
يحدث ذلك وذكريات الجنائن تعتمل في خلجات القلب معشوشبة في كل ناحية وحدب وصوب يزورها الداني والقاصي. وما ظهرت الجرأة على ذلك إلا بعد أن طالت يدهم على غابات المانجروف التي أوردت للقطيف تلك الجودة السمكية التي لم تضاهيها أسماك العالم العربي، حتى انتهت تلك الغابات أو شارفت على الاندثار في طيات الردم، والتي باتت في السنوات الأخيرة تحت رحمة أيادي الحملات يحتضنونها بما استطاعوا لذلك سبيلا..
فهل نحن في النقيض نحتفل وأمنا تحتضر؟؟!
أم سيكون الاحتفال بخلاص الواحة من وطأة كل غافل وجاهل وطعنة كل غادر؟!
عروس ما فتئت تكتنز بالخيرات والخضرة، تشحب ملامحها حتى باتت عجوزا تشبه الواحة!!
القطيف اليوم في وجع من أبنائها، تناجيهم في وضح النهار حيث الآلات تنهش في بقاياها، ويُردم كل أخضر فيها وتجفف عنها كل قطرة حياة، وحيث يخنق ترابها..!!!
فردوسنا الأخضر مالونه في يومه العالمي؟!!.. ماهو رسمه؟!!
ولو تكلمت القطيف فماهو العتب؟؟!..
وهل سيكون الرد نعي إبان احتضارها اليوم؟؟!
بيئة القطيف مسؤولية كل من تنفس هواءها!!.. فهل نقاسمها اختناقها اليوم؟!!
أم سنتكاتف ونزفها السنة القادمة....؟؟!