آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

عمرها 65 عاماً وتبغى تطلّق.. قصة سيدة ضحت «عشان العيال»

جهات الإخبارية

في واقعة صادمة تعيد تسليط الضوء على ملف ”الطلاق الرمادي“، كشف الأخصائي النفسي ناصر الراشد عن تفاصيل إنهاء سيدة ستينية لزواج دام أربعة عقود.

وأرجع ذلك إلى تراكمات الحرمان العاطفي وسقوط الأزواج في فخ التعود القاتل، ومشدداً على ضرورة الاستشارات المبكرة قبل فوات الأوان.

وسرد الأخصائي النفسي بمركز ”سنا“ للإرشاد الأسري قصة سيدة تبلغ من العمر 65 عاماً قررت طلب الطلاق بعد مسيرة زوجية امتدت لأربعين عاماً، مبررة قرارها بأنها لم تعش حياتها الحقيقية أبداً وظلت حبيسة الصمت لسنوات طويلة.

وأوضحت الزوجة في جلستها الاستشارية أنها قضت عمرها تتحمل الإهمال وتردد عبارة ”لأجل الأولاد“ كمسكن مؤقت، مضحية بكل احتياجاتها الشخصية في سبيل استمرار المركب.

وبيّن الراشد أن القرار جاء بعد أن كبر الأبناء وغادروا المنزل، حيث قررت السيدة البحث عن راحتها النفسية فيما تبقى من عمرها، مما شكل صدمة للزوج الذي كان يعتقد أن الأمور مستقرة.

وأكد المختص أن هذه الحالة تكشف عن أزمة عميقة تتعلق بتلبية الاحتياجات العاطفية، والتي تعد مكوناً أساسياً في العلاقة الزوجية لا يقل أهمية عن الاحتياجات المادية.

وحذر الراشد من أن النفس البشرية تخزن مشاعر الإحباط والكبت والانفعال عبر السنين، لتنفجر في النهاية بقرار متأخر يهدم كيان الأسرة بالكامل في لحظة كان يُتوقع فيها الاستقرار.

وانتقد التبريرات التي يسوقها البعض لإهمال الجانب العاطفي، مثل التحجج بالنشأة في بيئة جافة عاطفياً، معتبراً أن هذه المبررات تحرم الإنسان من حقه الطبيعي في المودة.

وأشار إلى أن الإهمال يلقي بظلاله القاتمة على كافة جوانب الحياة الزوجية، حيث يعيش الطرفان تحت سقف واحد بروابط خالية تماماً من البهجة والحيوية والدفء.

ونصح الخبير بضرورة الانتباه لما أسماه ”فخ التعود“ الذي يصيب العلاقات الطويلة بالفتور، داعياً إلى صناعة فرص عاطفية متجددة تضمن بقاء الحنان والدفء طوال العمر.

وشدد الراشد على أهمية اللجوء إلى الاستشارات الأسرية في مراحل مبكرة عند الشعور بأي فتور، لضمان معالجة الخلل قبل الوصول إلى طريق مسدود يستحيل معه الإصلاح.

وتأتي هذه النصائح ضمن سلسلة ”فيه حل“ التوعوية التي يطلقها مركز ”سنا“ للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، بهدف رفع الوعي المجتمعي وحماية الكيانات الأسرية.

ويقدم المركز خدماته الاستشارية في بيئة آمنة تراعي أقصى درجات السرية والخصوصية للمستفيدين، معتمداً على نخبة من المختصين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للأسر.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ليلي
[ القطيف ]: 19 / 12 / 2025م - 5:57 م
حسبنااله ونعم الوكيل الي يوم القيامه كل ام عنده ولد بتزوجه تربيه وتعلمه على اصول زواج لي مايرضياها علي بنات الناس مايرضاها على خواته واجد في صبرات محتسبات عند ربهم بس صابرين علشان اولادهم حسبكم عند ربكم يوم القيامه
2
ليلي
[ القطيف ]: 19 / 12 / 2025م - 5:58 م
جعل ربي ياخد وروح زوجي وفتك اكمل حياتي مع اولادي في راحه وهدوء