آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 4:42 م

بالصور.. «ابن المقرب» تجمع الشعراء والمفكرين للاحتفاء بـ «أم اللغات»

جهات الإخبارية

نظمت جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية أمسية لغوية وشعرية نوعية في مكتبة ”إثراء“ بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية.

واستعرضت الأمسية آفاق اللغة المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي ومكانتها الحضارية، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وبرعاية الدكتور إبراهيم المسلمي.

واستهلت الأمسية التي أدارها الشاعر عبدالكريم الحجاب بكلمة للرئيس التنفيذي للجمعية أحمد اللويم، ربط فيها بين جهود منظمة اليونسكو والمملكة وعلماء اللغة القدامى في حفظ هوية الضاد.

وركز اللويم في ورقته الافتتاحية على المكانة المؤسسية والحضارية للغة العربية، مسلطاً الضوء على العمق التاريخي لجهود العلماء الذين أرسوا قواعدها وحفظوا تراثها عبر العصور.

وصدح الشاعر محمد أبو عبدالله في الفضاء الثقافي لـ ”إثراء“ بقصائد نوعية، مفتتحاً مشاركته بنص ”هنّ أمّ اللغات“ الذي وصف فيه العربية بأنها أصل الدلالة وذاكرة الكون الحيّة.

تضمنت نصوص أبو عبدالله بعداً وجودياً مكثفاً، خاصة في قصيدته ”مسودة وداع أخير“ التي لامس فيها مشاعر الهزيمة والركض خلف العوالم المتغيرة بلغة شعرية رصينة.

وقدم الأديب علي طاهر ورقة نقدية وفلسفية عميقة بعنوان ”لغتنا وآفاقها المستقبلية“، متتبعاً مفهوم ”اللغة كائن حي“ من حكماء اليونان وصولاً إلى عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وناقش طاهر قدرة اللغة العربية على التكيف مع شعار اليونسكو لهذا العام ”آفاق مبتكرة“، مستعرضاً إمكانيات تعزيز حضورها في المجالات العلمية والرقمية الحديثة.

وشاركت الشاعرة فاطمة رضوان بنصوص حلّقت في فضاءات الموسيقى والوجدان، حيث قدمت في قصيدتها ”في اللغة“ صوراً فنية شفيفة جعلت من اللغة كائناً يعزف ويغني.

وانتقلت رضوان في قصيدتها الثانية ”أُناجي الله من أجل وردة“ من البراءة العفوية إلى التجلي الروحي العميق، مناجية الخالق بلغة تلامس شغاف القلب وتجسد مشاعر الحزن والأمل.

وشهدت الأمسية حضوراً لافتاً من النخب الثقافية والشعرية المهتمة بالشأن الأدبي بالمنطقة الشرقية، مما يعكس الحراك الثقافي النشط الذي تقوده الجمعية.

واختتمت الفعالية بتكريم المشاركين بشهادات شكر وتقدير، تثميناً لما قدموه من إثراء معرفي وجمالي يواكب الاحتفاء العالمي بلغة الضاد ويعزز هويتها.