لا تقلْ وقُلْ
(لا تقلْ وقُلْ) *
إلى لغتنا الخالدة في يومها العالمي
لا تقلْ (ok) وقُلْ ليْ حَسَنَاً
وإذا مَلَّحْتَها [1] قُلْ ليْ حُسَيْنَْ
كُلُّ ألفاظِيَ فُصْحَى وهْيَ ليْ
حينَ أَحكيها هَوَىً قُرَّةُ عينْ
هِيَ في يُمنايَ مِثْلُ خاتمٍ
مِنْ عقيقٍ زانَهُ طَوقُ لُجَينْ
وهْيَ في جِيدِ التي أعشَقُها
ذَهَبٌ صِيغَ لحمْلِ الدُرَّتَينْ
وأنا فيها خُلودٌ مالهُ
مُدَّةٌ تَفنى وما في ذاكَ رَيْنْ
فهْيَ في جَنَّةِ خُلْدِي منطقي
وأنا منطقُها في الجنَّتَينْ
أشربُ المعنى بها كأسي فيا
مَنْ تُديرُ الجامَ صُبَّ مرتينْ
مرَّةً أغفو فلا (ok) بها
أبَدَاً يُزعَجُ سَمْعُ الأُذُنَينْ
وبأُخرى ألمحُ الحُسْنَ لدى
لُغتي لَمْحَ احمرارِ الوجْنَتَينْ
لُغتي وجْهُ سُعادٍ وأنا
(كَعْبُها) [1] لكنَّما مِنْ غَيْرِ بَينْ
لُغتي ليلى وفي توبادِها
كنتُ قيساً مُذْ وعيتُ النشْأتينْ
نشأةً في بطنِ أُمِّي كٌلَّما
استيقظتْ تتلو عليَّ سورتينْ
إنَّني أسمعُ تحصيناتِها
وأنا في بطنِها مِنْ غيرِ مَينْ
أسمعُ الآياتِ تُتلى وبها
كم لمحتُ النورَ في أحلكِ أينْ
ثُمَّ في نشأةِ دُنيايَ التي
اتسعتْ مِثْلَ اتساعِ المشرقينْ
صرتُ أتلو الحمْدَ في فاتحةٍ
خاتماً بالناسِ عامي ختمتينْ
ختمةً للذِّكْرِ والأُخرى لها
ما بعُرْفِ الحبِّ مِنْ أجرٍ ودَينْ
أنا أهوى لُغَةَ الذِّكْرِ فما
هِيَ إلا أحرفي عيناً بعينْ
وهوى اللهْجاتِ ما فارقني
أبَدَاً كالقافِ إذْ تُقلَبُ غَينْ
وكما تُنطَقُ ظاءً ضادُنا
أو كدالٍ نُطْقُها أو بينَ بينْ
كُلُّها شَهْدٌ وكم أنشودةٍ
عزفَ النايُ لها معزوفتينْ
فاحكِ ما شئتَ فلا ضيرَ إذا
بينَنا دارَ حديثُ اللهجتينْ
قل لي عفواً لا تقُلْ (Sorry) فإنْ
قلتَها احتجتَ إلى معذرتينْ
لا تقلْ (ok) وقُلْ ليْ حَسَنَاً
وإذا مَلَّحْتَها قُلْ ليْ حُسَيْنَْ













