«بَرَد تاريخي» يغلق طريق سلوى ويحوله لمنطقة بيضاء
شهد الطريق الدولي الرابط بين سلوى والبطحاء، جنوب شرق محافظة الأحساء، مساء الخميس، حالة جوية نادرة وُصفت بـ ”التاريخية“، حيث أحالت عاصفة بَرَدية كثيفة رمال الصحراء والمسارات الأسفلتية إلى بياض كامل وممتد.
واضطر عشرات المسافرين إلى التوقف الإجباري لتوثيق هذا التحول المناخي المفاجئ الذي حول المنطقة إلى ما يشبه المناطق القطبية في قلب الصحراء.
وتحول الطريق الدولي الحيوي ”شريان الخليج“ في لحظات خاطفة إلى مسطح جليدي ناصع البياض، إثر تعرضه لسحابة ركامية ضخمة أفرغت حمولتها من البَرَد بكثافة عالية جداً، غطت المعالم الصحراوية المعتادة وأخفت لون الأسفلت تماماً تحت طبقات سميكة من الثلج.
ورسمت الحالة المطرية لوحة شتوية استثنائية في جنوب شرق الأحساء، حيث تداول نشطاء ومنصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اكتساء الأرض بحلة بيضاء واسعة المدى، في مشهد يكسر رتابة المشهد الصحراوي الجاف ويستبدله بأجواء شتوية قارسة وخلابة.
وأجبرت كثافة تساقط حبات البَرَد وتراكمها السريع قائدي المركبات والشاحنات على التهدئة التامة والوقوف على جانبي الطريق، تفادياً لمخاطر الانزلاق وانعدام الرؤية الأفقية، وسط استنفار الجهات المعنية لتنظيم الحركة وضمان سلامة العابرين.
وخرج العشرات من المسافرين من مركباتهم للاحتفاء بهذه ”البردية التاريخية“، موثقين بهواتفهم لحظات ملامسة البَرَد للرمال، ومعبرين عن دهشتهم من حجم التراكمات التي حولت الطريق السريع إلى مزار سياحي شتوي مؤقت.
وعكست المشاهد المتداولة قوة الحالة الجوية التي تضرب المنطقة، حيث بدت السيارات وكأنها تبحر وسط أمواج متجمدة، مما يؤكد حدة التقلبات الجوية التي يشهدها موسم شتاء هذا العام وتأثيرها المباشر على الطرق السريعة المكشوفة.















