زكام الحوامل.. علاجات دوائية ووصفات طبيعية لتجاوز الأعراض بسلام
قدمت استشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة مها النمر، خارطة طريق طبية شاملة ومطمئنة للسيدات الحوامل للتعامل الآمن مع نزلات البرد والزكام.
وحددت بدقة الخيارات الدوائية المسموح بها والجرعات المناسبة للسيطرة على الأعراض المزعجة دون تعريض صحة الأم أو الجنين لأي مخاطر جانبية.
وطمأنت الدكتورة النمر السيدات الحوامل بأن الغالبية العظمى من حالات الزكام العارضة تعد بسيطة، ويمكن تجاوزها بسلام وسرعة من خلال الالتزام بالراحة التامة واتباع بروتوكول علاجي متوازن يجمع بين الطب الدوائي والبدائل الطبيعية.
وشددت الاستشارية على ضرورة السيطرة الفورية على ارتفاع درجة الحرارة ”الحمى“ باستخدام خافضات الحرارة الآمنة مثل مركبات ”الباراسيتامول“، مؤكدةً فاعليتها وأمانها التام عند التقيد الصارم بالجرعات الموصى بها طبياً.
وفيما يخص التعامل مع احتقان الأنف، نبهت إلى أن الخيارات الدوائية للحوامل تختلف جذرياً عن غيرهن، موصيةً باستخدام بخاخات الأنف المخصصة للحساسية كخيار علاجي آمن يساعد على فتح الممرات الهوائية وتحسين عملية التنفس.
ولفتت الدكتورة النمر إلى إمكانية تخفيف آلام الحلق المبرحة عبر استخدام أقراص الاستحلاب الطبية المخصصة لتهدئة الالتهاب الموضعي، بالتزامن مع استخدام أدوية السعال المصرح بها للحوامل لتقليل حدة الكحة وتحسين جودة النوم.
ودعمت الاستشارية توجيهاتها الدوائية بنصائح لتعزيز المناعة الطبيعية، داعيةً إلى ضرورة تناول مكملات فيتامين ”سي“ وعنصر الزنك بصفة يومية، لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروسات وتقليل فترة الإصابة.
وأكدت على الدور الحيوي والفعال للمشروبات الدافئة ضمن الخطة العلاجية، ناصحةً بالاعتماد على مزيج الماء الساخن مع العسل والزنجبيل والليمون، لما له من خصائص ملطفة تساهم في تخفيف الاحتقان وتهدئة تهيج الحلق.
واختتمت الدكتورة توجيهاتها بالتأكيد على أمان هذه التوصيات الطبية، مع التشديد على ضرورة التأكد المسبق من عدم وجود تحسس تجاه أي دواء، وأهمية مراجعة الطبيب المختص فوراً في حال استمرار الأعراض أو تفاقم الحالة الصحية.













