فقر دم وهشاشة عظام.. تعرف على أعراض الثلاسيميا وعلاجها في دقيقة
كشفت مدينة الملك فهد الطبية عن تفاصيل دقيقة وشاملة حول مرض الثلاسيميا، معرفة إياه كأحد أبرز الاضطرابات الوراثية التي تصيب الدم وتنتقل عبر الأجيال.
وشددت في الوقت ذاته على أهمية الفحص المبكر كإجراء وقائي حاسم لتلافي المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
وأوضحت المدينة الطبية أن المرض يتسبب في انخفاض حاد وغير طبيعي في معدلات الهيموغلوبين وكريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى إرباك الوظائف الحيوية للجسم بشكل عام.
ويعود السبب الجذري لهذا الخلل الصحي إلى انتقال الجينات المصابة من الآباء إلى الأبناء، مما يجعله إرثاً جينياً يستدعي الانتباه الطبي والفحص الدقيق للتاريخ العائلي.
وتتجسد أعراض المرض بوضوح في علامات سريرية تشمل فقر الدم الملحوظ، وضيق التنفس، وشحوب البشرة، وهي مؤشرات أولية تستدعي التدخل الطبي الفوري وعدم تجاهلها.
وحذرت الجهات الطبية من تداعيات المرض المتقدمة، حيث يعاني المصابون من تأخر في النمو وهشاشة في العظام، مصحوبة بحالة من الإرهاق المستمر والشعور بالتعب الذي يعيق ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
طرحت مدينة الملك فهد الطبية حزمة من المسارات العلاجية الفعالة للتعامل مع المرض، تتصدرها عمليات نقل الدم الدورية لتعويض النقص الحاد، واستخدام مكملات حمض الفوليك لتعزيز صحة الدم.
وأشارت المدينة إلى التقدم الطبي الكبير في هذا المجال، مؤكدة أن خيار زرع الخلايا الجذعية يمثل حلاً جذرياً وفعالاً للحالات المتقدمة، مما يفتح باب الأمل للتعافي وتحسين جودة حياة المرضى بشكل ملموس.
ودعت المدينة الطبية كافة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة، وخصت بالذكر الأسر التي تمتلك سجلاً وراثياً سابقاً مع المرض، لضمان الكشف الاستباقي قبل تفاقم الأعراض.
ويعد التشخيص المبكر، وفقاً للتوجيهات الطبية، خطوة أساسية وحجر الزاوية في استراتيجية الوقاية من مضاعفات الثلاسيميا، وضمان حياة صحية مستقرة وخالية من الأعباء للمصابين وذويهم.













