«وقاء»: صحة الإبل درع وطني للأمن الغذائي والاقتصاد المستدام
أكد المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ بالرياض، أن الاستثمار في صحة الإبل يمثل ركيزة استراتيجية تتجاوز مفهوم الرعاية البيطرية التقليدية، لتمتد آثارها المباشرة إلى تعزيز الأمن الغذائي وحماية الصحة العامة والاقتصاد الوطني.
وشدد على أن سلامة القطيع تعد خط الدفاع الأول لمنع انتقال الأمراض المشتركة وضمان استدامة الموروث الثقافي السعودي الأصيل.
وأوضح المركز أن العناية الفائقة بصحة الإبل تنعكس فورياً على مؤشرات الإنتاجية، حيث تضمن القطعان السليمة وفرة في إنتاج اللحوم والحليب بمواصفات جودة عالية، مما يعزز سلاسل الإمداد الغذائي في المملكة.
وربط ”وقاء“ بين الحالة الصحية للقطيع واستدامة الهوية الثقافية، مشيراً إلى أن الإبل المتعافية هي الأساس لاستمرار الفعاليات التراثية الكبرى، وفي مقدمتها مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يعتمد كلياً على سلامة الرموز المشاركة.
وشدد المركز على البعد الصحي للاستثمار في الإبل، مبيناً أن برامج التحصين المنتظمة تلعب دوراً محورياً في كسر حلقة العدوى، وتقليل احتمالات انتقال الأمراض المشتركة من الحيوان إلى الإنسان، مما يحمي المربين والمجتمع بأسره.
واعتبر المركز أن الإنفاق على الوقاية البيطرية هو استثمار اقتصادي ذكي طويل الأمد، حيث يسهم بشكل مباشر في تجنيب المربين الخسائر المالية الفادحة الناتجة عن نفوق أو مرض الحيوانات، ويحول القطاع إلى رافد اقتصادي مستدام.
ودعا ”وقاء“ كافة الملاك والمربين إلى تبني مفهوم ”الوقاية مسؤولية مشتركة“، مؤكداً أن الالتزام بالمعايير الصحية ليس خياراً بل ضرورة ملحة لحفظ هذه الثروة الوطنية الحيوية ونقلها سليمة للأجيال المقبلة.













