«تنظيم الإعلام» تضع «النعرات القبلية» والإسقاطات المبطنة تحت المجهر
شددت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، على ضرورة تحصين النسيج المجتمعي من أي طرح إعلامي قد يثير النعرات القبلية أو يروج للانقسام.
ودعت كافة المنصات والمنتجين إلى تبني خطاب مسؤول وواعٍ يلتزم بالأنظمة، ويتجنب الممارسات التي توحي بالتمييز أو التفضيل بين أطياف المجتمع، حفاظاً على التلاحم الوطني والسلم الاجتماعي.
وحذرت الهيئة بشكل صريح من خطورة الانزلاق نحو ممارسات إعلامية غير مباشرة قد تسهم في تفتيت الوحدة الوطنية، مثل استخدام عبارات عامة تحمل في طياتها معاني تمييزية مبطنة، أو الإيحاء بوجود أفضلية فئة على أخرى بناءً على الانتماء، مما يغذي بذور الفرقة.
وركزت التوجيهات على ظاهرة محددة تتمثل في إقحام الانتماء القبلي وإبرازه خارج السياق الطبيعي للمحتوى الإعلامي، معتبرة أن هذا السلوك يتنافى مع المعايير المهنية وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تضر بالمصلحة العامة.
وأكدت الهيئة أن الدور الحقيقي للإعلام الفاعل يكمن في كونه أداة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية اللحمة الوطنية، وليس منصة لطرح القضايا الاجتماعية بأسلوب يوحي بالفرقة أو يكرس العصبية.
وطالبت الهيئة جميع صناع المحتوى والمنصات الإعلامية بالالتزام الصارم بالمسؤولية المهنية والمعايير التنظيمية، لضمان تقديم إنتاج إعلامي متوازن وموضوعي يحترم التنوع الثقافي والاجتماعي للمملكة.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن الالتزام بهذه الضوابط ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية وحماية المجتمع من أي مؤثرات قد تهدد استقراره أو تثير الحساسيات بين أفراده.













