توقعات بموجة إنفلونزا «أكثر شدة» خلال أسابيع.. واللقاح هو الحل
أطلق استشاري الأمراض المعدية الدكتور عبدالله عسيري تحذيراً عاجلاً وصفه بـ ”النداء الأخير“ للتحصين ضد الإنفلونزا الموسمية.
منبهاً إلى أن الهدوء الحالي في أعداد الإصابات قد يكون ”خادعاً“ ويسبق موجة ثانية أكثر شدة، داعياً ال 3.5 مليون شخص الذين لم يتلقوا اللقاح بعد إلى استغلال الفرصة قبل إغلاق الحملة الوطنية رسمياً.
وأكد الدكتور عسيري أن موسم الإنفلونزا لم ينتصف بعد، وأن ما شهدته المملكة من موجة مبكرة وحادة في الأسابيع الماضية قد يكون مجرد بداية لمسار فيروسي أطول، مما يستدعي عدم الركون إلى الانخفاض المؤقت في الحالات المسجلة حالياً.
وتشير التوقعات الطبية، استناداً إلى الظروف المناخية وتقلبات الطقس القادمة، إلى احتمالية عالية لتشكل موجة فيروسية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، قد تفوق في شدتها الموجة الأولى إذا لم يقابلها التزام مجتمعي بالتحصين.
وكشف الاستشاري أن الوعي الصحي لدى المجتمع أثمر عن تحصين 3.5 مليون شخص بلقاح الإنفلونزا حتى الآن، وهو رقم يعكس استجابة جيدة، لكنه يظل بحاجة إلى الزيادة لضمان مناعة مجتمعية قوية تصد الهجمات الفيروسية المحتملة.
وشدد عسيري على أن اللقاح يمثل خط الدفاع الأول والحاسم لكسر حدة العدوى، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء حملة التطعيم، مما يجعل الأيام الحالية فرصة أخيرة لاكتساب المناعة قبل دخول الموسم في ذروته الثانية المتوقعة.
ونوه الدكتور إلى أهمية التشخيص المبكر عند الشعور بالأعراض، مؤكداً أن التدخل العلاجي في بدايات الإصابة يلعب دوراً محورياً في تخفيف المضاعفات ومنع تحول الحالة الفردية إلى بؤرة لانتشار الفيروس بين أفراد الأسرة والمجتمع.
