570 مركبة تجذب أكثر من 80 ألف زائر في اختتام عرض الرامس للسيارات
سجلت النسخة الرابعة من «عرض الرامس للسيارات» في مشروع وسط العوامية بمحافظة القطيف، رقماً قياسياً تاريخياً باستقطاب أكثر من 80 ألف زائر، محولة المشروع إلى وجهة سياحية كبرى على مدار ثلاثة أيام.
جاء ذلك برعاية كريمة من محافظ القطيف عبدالله السيف، ومشاركة 570 سيارة نادرة ومعدلة خضعت لتقييم دقيق، لترسم بذلك لوحة كرنفالية غير مسبوقة دمجت بين شغف المحركات والترفيه العائلي.
وتجاوز الحضور الجماهيري الضخم كافة التوقعات المسبقة للطاقة الاستيعابية والقدرات التشغيلية للموقع، مما حول الليالي الثلاث للمعرض إلى كرنفال رياضي وترفيهي امتدت فعالياته حتى منتصف الليل.
وشهدت ساحات العرض تنافساً جمالياً لافتاً بمشاركة 570 سيارة تنوعت بين الكلاسيكية العريقة، والفارهة الحديثة، والرياضية المعدلة، تم انتقاؤها بعناية فائقة من بين أكثر من 1100 طلب مشاركة تلقته اللجنة.
ونجح المعرض في دمج الترفيه بالثقافة، مقدماً لزواره توليفة بصرية جمعت نوادر السيارات بمجسمات فنية مصغرة، ليتحول المكان إلى قبلة جامعة للهواة والمحترفين وعشاق التصوير على حد سواء.
وعززت اللجنة المنظمة التجربة السياحية بتوفير مناطق خدمات متكاملة شملت المطاعم والمقاهي والمتاجر المتنوعة، لضمان قضاء العائلات أوقاتاً طويلة ومريحة داخل أروقة المهرجان.
وخصصت إدارة المهرجان أركانًا تفاعلية للتوعية بالسلامة المرورية جنباً إلى جنب مع مناطق ألعاب الأطفال، مما أضفى طابعاً توعوياً ومسؤولاً على الحدث الترفيهي، وجعله متنفساً آمناً لمختلف الفئات العمرية.
وامتزج هدير المحركات بأهازيج الفرق الشعبية التي شاركت يومياً، مضفية طابعاً تراثياً فريداً ربط بين أصالة الماضي وحداثة هواية السيارات، وسط انسيابية عالية في حركة الحشود بفضل التنظيم الأمني المحكم.
واستهل رئيس اللجنة المنظمة، محمد التركي، الحفل الختامي بتوجيه تحية خاصة للمشاركين، واصفاً إياهم بـ «نجوم سماء الرامس» والأركان الأساسية التي قام عليها العرض طوال الليالي الماضية، مؤكداً أنه لولا وجودهم ومشاركتهم الفعالة لما كُتب لهذا الحدث النجاح والاستمرارية بهذا الزخم الكبير.
وثمّن التركي الدور الرسمي الداعم للحدث، مقدماً الشكر لمحافظ القطيف لرعايته المهرجان، وكذلك الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ولمكتب وزارة الرياضة بالمحافظة على إشرافهم المباشر، مما أضفى الصبغة النظامية والاحترافية على كافة مجريات العرض في نسخته الرابعة.
وكشف التركي عن مفارقة تنظيمية لافتة واجهت الفريق، مشيراً إلى أن التوقيت الرسمي للعرض كان محدداً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الحادية عشرة ليلاً، إلا أن اعضاء الفريق خالفوا هذه التوقيتات بشغفهم، حيث كانوا يبقون في الموقع حتى صلاة الفجر، بل ويعودون مجدداً في الصباح الباكر.
وقدم التركي، بلغة شفافة وصريحة، اعتذاراً مفتوحاً للجمهور والمشاركين عن أي قصور أو أخطاء حدثت، مرجعاً ذلك إلى أن ”الكمال لله وحده“، ومعترفاً بأن كمية الحشود الهائلة سواء من الزوار أو المشاركين كانت ”فوق طاقة المنظمين“ وقدرتهم على التحمل، خاصة وأنهم واصلوا العمل ليل نهار بجانب وظائفهم الرسمية.
وأشاد التركي بالجهود الكبيرة للقطاعات الأمنية والخدمية التي وقفت ”جنباً إلى جنب“ مع المنظمين، سواء الجهات الرسمية أو الشركات الأمنية المشغلة لمشروع الرامس وبلدية القطيف، بالإضافة إلى توجيه الشكر لكافة الجهات الاعلامية والإعلاميين والمتطوعين، وأصحاب البوثات من أسر منتجة ومطاعم ومقاهي، معتبراً أن كل من ترك بصمة في المكان هو شريك حقيقي في النجاح.
وفي رسالة طمأنة حول مستقبل الفعالية، أكد التركي أن شركة «أجدان للتطوير العقاري» بجميع إداراتها تبنت هذا العرض منذ نسخته الأولى، وهي ملتزمة باستمراره للنسخ الخامسة والسادسة وإلى ما لا نهاية، مشدداً على أن العمل مؤسسي ولا يختزل في أشخاص، وأن العرض سيستمر بوجود المنظمين الحاليين أو بغيرهم، فالهدف هو استدامة الحدث للمنطقة.
واختتم التركي حديثه بتوجيه التحية لشركائه في التنظيم والذين وصفهم بـ ”الذراع الأيمن“، وخص بالذكر جمال الأسود، وعبد الله العبكري، وعدنان العوامي، وكافة الجنود المجهولين الذين عملوا خلف الكواليس لخدمة الزوار، واعداً الجميع بتلافي الأخطاء في السنوات القادمة وتقديم نسخ أفضل تليق بمحافظة القطيف وزوارها.




































