آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 6:37 م

المحيشي: تربية الطيور «شغف» قبل المنافسة.. والتجهيز المسبق مفتاح الفوز

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، تصوير حسن سويد - القطيف

رسخ مربي الطيور المخضرم، باسم المحيشي، مفهوماً جديداً للهواية خلال مشاركته في معرض ”متحدون“ بمحافظة القطيف، مؤكداً أن تربية طيور الزينة يجب أن تكون ”شغفاً“ خالصاً للعناية بالكائن الحي قبل أن تتحول إلى ساحة للمنافسة.

واعتبر أن الجوائز والألقاب هي تحصيل حاصل للعمل المتقن والتجهيز المسبق، وليست الهدف الأول، وذلك في الحدث الذي شهد استعراض خبرات وطنية واسعة في هذا المجال الدقيق.

وشدد ”المحيشي“ في حديثه للهواة والزوار على أن الاستعجال في طلب الفوز دون تأسيس صحيح هو العدو الأول للمربي، ناصحاً الشباب بالتمسك بالصبر والمثابرة، والتعامل مع الطيور بروح المحب الهاوي، لأن التفاصيل الدقيقة التي تحسم الفوز في المعارض لا يدركها إلا من تشرب حب هذه الهواية وتعايش معها لفترات طويلة.

وكشف المربي عن ”الوصفة الفنية“ للوصول إلى منصات التتويج، موضحاً أن تهيئة الطير للمشاركة تتطلب جهداً شاقاً وعناية فائقة بتفاصيل قد تبدو بسيطة لكنها حاسمة، مثل صفاء لون القناع، وسلامة المنقار، ودقة العلامات، والوصول إلى جودة المظهر العام ”الكواليتي“، وهي مرحلة لا يمكن تجاوز تحدياتها إلا بالخبرة المتراكمة.

وأشار إلى أن طريق البطولات يبدأ من البيئة الحاضنة للطير، محذراً من إهمال جوانب النظافة المستمرة، وضرورة توفير أقفاص واسعة تمنح الطير حرية الحركة، مع ضبط الأجواء المعتدلة، وهي العوامل الأساسية التي تنعكس مباشرة على صحة الطير وجمال ريشه وحيويته أثناء العرض.

واستند المحيشي في نصائحه إلى رصيد ثقيل من الإنجازات السابقة التي جعلت منه مرجعاً في هذا المجال، حيث استعرض سجله الذهبي الذي يتضمن تحقيق لقب ”بطل الأبطال“، وحصد 18 مركزاً متقدماً في مسابقات سابقة، شملت الهيمنة على فئات نادرة مثل ”الفايلوت“ و”الماربل غرين“ والمركز الثاني في ”الغرين فيس“.

وكانت محافظة القطيف قد شهدت تدشين فعاليات معرض ”متحدون“ في صالة نادي الترجي، والذي استمر يومين بمشاركة واسعة، ليعكس الصورة المشرفة للإبداع الوطني ويسهم في الارتقاء بصناعة طيور الزينة في المملكة.