آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 6:37 م

مبادرة بيئية تنجح في إزالة 2000 كجم من المخلفات عن شاطئ العقير

جهات الإخبارية

تمكن 110 متطوعين يمثلون 15 جنسية مختلفة من تنظيف كيلومتر كامل من شاطئ العقير، وانتشال ما يقارب 2 طن من المخلفات الضارة، ضمن فعالية نوعية نظمتها جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع أمانة الأحساء والمجموعة الفلبينية لمبادرة السعودية الخضراء.

وتأتي هذه الحملة التي انطلقت تحت شعار ”التطوع حياة“ احتفاءً باليوم العالمي للتطوع، وامتداداً لمبادرة ”معاً لشواطئ مستدامة“، بمشاركة ميدانية فاعلة من حرس الحدود، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وفريق كشافة الكلية التقنية العالمية، وبدعم من الشريك الاستراتيجي مفرح الحربي وشركائه.

وكشفت الإحصائيات الميدانية للحملة عن رفع 200 كيس من النفايات احتوت على أخطر الملوثات المهددة للحياة الفطرية البحرية، وفي مقدمتها شباك الصيد العالقة ”القراقير“، والحبال البلاستيكية، والأخشاب التالفة، وبقع الزيوت المتصلبة، مما ساهم في استعادة جمالية الشاطئ وتوازنه البيئي.

وشهدت الفعالية تنظيماً دقيقاً أشرفت عليه الرئيس التنفيذي للجمعية دلال القحطاني، وفريق الإدارة التنفيذية المكون من سالمة الزيادي ورحاب الأشقر وصباح عبداللطيف، حيث تم تقسيم المهام وتوجيه المتطوعين لضمان تغطية المساحة المستهدفة بكفاءة عالية، مع تطبيق صارم لمعايير الأمن والسلامة.

وأكدت القحطاني أن المبادرة لا تهدف للتنظيف فحسب، بل تأتي انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية للوصول إلى مليون متطوع سنوياً، وتتزامن استراتيجياً مع موسم التشجير لتعزيز الوعي البيئي، واصفة مشاركة الأطفال والأسر بأنها الوقود الحقيقي لصناعة جيل واعٍ ومسؤول تجاه مقدرات وطنه.

وحرصت الجهات المنظمة على دمج التوعية بالعمل الميداني، حيث تم توزيع شتلات نباتية على المشاركين لترسيخ ثقافة التشجير، بالإضافة إلى هدايا صديقة للبيئة، في ظل تواجد نقاط إسعافية متخصصة وفرها حرس الحدود لضمان سلامة المتطوعين طيلة فترة العمل.

وأكدت أن حماية السواحل مسؤولية تضامنية، وأن العمل التطوعي تحول من مجرد مشاركة عابرة إلى أسلوب حياة مستدام يضمن بقاء شواطئ المملكة نظيفة وحيوية للأجيال القادمة.