«الرامس» يُتوج هشام الملا في ليلة وطنية.. واقتراح بإنشاء نادٍ للسيارات في الشرقية
احتفت إدارة «عرض الرامس للسيارات» في نسخته الرابعة بمحافظة القطيف، بالبطل السعودي هشام الملا، تكريماً لانتصاره المدوّي في حلبة البحرين الدولية، في أمسية تحولت إلى مظاهرة حب وطنية.
وجدد المنظمون والجماهير خلالها مطالبهم الملحة للجهات الرسمية بضرورة إنشاء نادٍ ومضمار مخصص للسيارات في المنطقة الشرقية لاحتواء طاقات الشباب.
ووصف محمد التركي، رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات عرض الرامس، الحضور الجماهيري المبكر والكثيف بأنه رسالة واضحة واستفتاء حقيقي على شعبية هذه الرياضة، مؤكداً أن الملا لم يحقق مجرد فوز عابر، بل قدم درساً في الإرادة وأصبح مفخرة لكل سعودي بعد أن رد الاعتبار للكفاءات الوطنية أمام حملات التشكيك الخارجية.
واستعرض الملا كواليس المعركة النفسية والتقنية التي سبقت السباق، كاشفاً أن الخصم تهرب من المواجهة الأولى التي كانت مقررة في الرياض يوم 5 ديسمبر، حيث رفض الانصياع لشرط الفحص الفني من قبل اللجنة المختصة، وفضل الهروب إلى المطار عائداً لبلاده خوفاً من افتضاح أمره.
وأماط البطل السعودي اللثام عن محاولات ”الغش“ التي دبرها الطرف الآخر، حيث جلب سيارة من فئة أعلى مطلية بلون مختلف للتمويه، مخالفاً الاتفاق الذي ينص على فئة ”السوبر ستريت“، ظناً منه أن القوة المالية والدعم الأجنبي من شركات أمريكية مثل «T1» وكراجات الإمارات «Sub-Zero» ستحسم المعركة لصالحه.
وفجّر الملا مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن سيارته «الكورفيت» خاضت السباق وهي تعاني من عطل ميكانيكي خطير، تمثل في كسر ”الروكر آرم“ ونزع أسياخ ”البوش رود“ والزنبركات ”السبرنج“ قبل الانطلاقة، ومع ذلك تمكنت الهندسة السعودية والقيادة المحترفة من قهر التكنولوجيا الأجنبية، مؤكداً أنه لو كانت السيارة بكامل عافيتها لكان الرقم تاريخياً ويصعب تحطيمه.
وصحح الملا المفاهيم حول مجريات السباق بأسلوب تهكمي لاذع، موضحاً أنه هو من ”لعب البلايستيشن“ بخصمه داخل الحلبة، حيث تلاعب بمسار السباق واستخدم كامل مهاراته في التحكم «أزرار X وO» وكأنه في لعبة فيديو، لدرجة أنه عندما أوقف تسارع سيارته متعمداً في سباق ال 200 متر، لم ينتبه الخصم لقلة خبرته واحتفل بفوز وهمي سرعان ما تبخر في السباق الحاسم.
وأشار البطل المحتفى به إلى قصة ”الكشاف الصغير“ الذي تعمد تثبيته في مؤخرة سيارته، في رسالة نفسية قاسية للخصم مفادها: «سأجعلك ترى هذا الضوء فقط لأنك ستكون خلفي»، وهو ما حدث بالفعل حين عبر الملا خط النهاية تاركاً منافسه يصارع خلفه.
وشدد الملا وفريقه الفني المكون من أحمد حبيب وتميم وخالد الدوسري ومحمد صغيرات، على أن التكلفة المادية لتجهيز السيارات والتي قد تتجاوز المليون ريال لا تعادل شيئاً أمام ”الجهد“ والروح الوطنية المبذولة، مؤكدين أن الفوز جاء انتصاراً للكرامة السعودية ورداً على التعالي الذي مارسه الخصم.
ووجه دعوة للجهات المختصة بالمنطقة الشرقية لإنشاء بنية تحتية رسمية في المنطقة الشرقية، التي تتميز بموقعها الاستراتيجي، لتحويل هذه الهواية من استعراضات فردية إلى صناعة رياضية آمنة ومنظمة، مع إعلانه إغلاق ملف هذا التحدي نهائياً بعد أن أثبت للجميع ”من هو البطل الحقيقي“.
















