آخر تحديث: 13 / 12 / 2025م - 4:55 م

سلة «العسيف» هدية عمرها 50 عاماً في تكريم الحاج المطرود بسيهات

جهات الإخبارية تصوير: سامي المرزوق - سيهات

خطفت «تحفة خوصية» نادرة، تجاوز عمرها النصف قرن، الأنظار والمشاعر في مدينة سيهات، لتكون الحدث الأبرز خلال حفل تدشين مشروع «خلود العطاء».

وقدمت جمعية التنمية بالتوبي الهدية الرمزية لأبناء الوجيه الراحل الحاج عبد الله المطرود، في لفتة وفاء أعادت للأذهان قصص الدعم الإنساني التي كان يوليها الراحل للكادحين.

وجاءت هذه الهدية الاستثنائية عبارة عن سلة تراثية صُنعت ببراعة يدوية فائقة قبل أكثر من 50 عاماً على يد الحرفي الراحل سعيد العسيف، وقدمها رئيس جمعية التنمية بالتوبي حسن الغزوي، لتكون بمثابة رسالة صامتة وبليغة تروي حكاية التقدير العميق لرجل كان ظهيراً وسنداً للمجتمع.

جاء ذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم السعودي والعالمي للتطوع، التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، وتضمنت تدشين مشروع «خلود العطاء» الذي يهدف إلى مأسسة الوفاء وتوثيق سير الرواد ليكونوا قدوة للأجيال القادمة.

وعلى هامش التكريم، عقدت جلسة حوارية استعرضت مناقب الفقيد الراحل المطرود، شارك فيها نخبة من الإعلاميين والشخصيات الاجتماعية، منهم مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة اليوم عيسى الجوكم، والإعلامي بصحيفة الشرق الأوسط ميرزا الخويلدي، والمدير التنفيذي السابق للجمعية حبيب محيف، ونجل الراحل شوقي المطرود.

وركز المتحدثون في الجلسة على التحولات التي أحدثها المطرود في العمل الخيري، وكيف استطاع بنظرته الثاقبة تحويل العمل التطوعي من مجرد فزعة مؤقتة إلى منظومة مؤسسية مستدامة، مستشهدين بمواقفه مع مختلف شرائح المجتمع، بدءاً من الحرفيين البسطاء وصولاً إلى المشاريع التنموية الكبرى.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات، شوقي المطرود، أن مشروع «خلود العطاء» جاء لينقل هذه التجارب العظيمة من صدور الرجال إلى سجلات التاريخ، مشدداً على أن واجب الجمعية هو توثيق هذه الإنجازات لضمان استمرار مسيرة العطاء بمحركات ومحفزات تضمن بقاء الأثر.

وأشار إلى أن العمل الاجتماعي والإنساني يحتاج دائماً إلى بيئة داعمة ونماذج ملهمة، معتبراً أن استحضار قصص مثل قصة «سلة العسيف» هو الوقود الحقيقي الذي يشعل حماس الشباب لمواصلة طريق التطوع وخدمة المجتمع.