«استشارية»: «المشيمة الواحدة» تهدد التوأم بتناقل الدم وتوقف القلب
شددت استشارية أمراض النساء والتوليد الدكتورة مها النمر، على ضرورة خضوع الحوامل بتوأم متشابه يشتركان في ”مشيمة واحدة“ لرقابة طبية صارمة تحت إشراف استشاري متخصص في طب الأجنة وحمل المخاطر، لتفادي مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياة التوأمين، أبرزها تناقل الدم واختلال وظائف القلب.
وصنفت النمر هذا النوع من الحمل ضمن الفئات ”عالية الخطورة“ مقارنة بالحمل بتوأم ذوي مشيمتين، حيث يتشارك الجنينان في مصدر غذاء وأكسجين واحد، مما يفتح الباب أمام احتمالات طبية معقدة تتطلب تدخلاً دقيقاً وحذراً طوال أشهر الحمل لضمان سلامة الأم والأجنة.
وكشفت الاستشارية عن أبرز المخاطر المترتبة على اشتراك التوأم في مشيمة واحدة، وفي مقدمتها حدوث ظاهرة ”تناقل الدم“ بين الجنينين، مما يؤدي إلى اختلالات حادة في الدورة الدموية، وإصابة أحدهما أو كليهما بفقر الدم الحاد، إضافة إلى تأثيرات سلبية مباشرة على كفاءة عمل القلب نتيجة تدفق الدم غير المنتظم.
وحذرت من أن التهاون في المتابعة قد يؤدي إلى سيناريوهات مأساوية، حيث أن وفاة أحد التوأمين داخل الرحم نتيجة هذه المضاعفات قد تنعكس بشكل سلبي ومباشر على حياة وشرايين التوأم الآخر، مما يستوجب رعاية استباقية تمنع وصول الحالة إلى هذه المرحلة الحرجة.
وأكدت أن الطب الحديث يوفر حلولاً لتلافي هذه المخاطر عبر الاكتشاف المبكر باستخدام الأشعة الدقيقة والمتطورة، التي تمكن الأطباء من رصد أي علامات خطر في مراحلها الأولى، ومن ثم اتخاذ القرار الطبي المناسب في الوقت الذهبي للعلاج.
وطالبت النمر بضرورة تحويل الحوامل في هذه الفئة فور تشخيص الحالة إلى مستشفيات تخصصية مؤهلة، مؤكدة أن الرعاية الصحية المبكرة والمتابعة المستمرة مع المختصين هما حجر الزاوية للعبور بالأم وتوأمها إلى بر الأمان بأقل قدر من المخاطر.













