الإحصاء: ارتفاع استهلاك الأسر للكهرباء 2.2% في 2024
كشفت الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها لعام 2024 عن تحولات جذرية في قطاع الطاقة السعودي، حيث سجلت المملكة قفزة هائلة في قدرات الطاقة المتجددة وارتفاعاً في إجمالي الطاقة المرسلة عبر الشبكة بنسبة 5.7% لتتجاوز 402 تيراواط ساعة، مما يعكس وتيرة النمو المتسارعة للأنشطة الاقتصادية والتوسع العمراني في البلاد.
وسجل إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية نمواً بنسبة 4.1% ليصل إلى أكثر من 340 تيراواط ساعة، في مؤشر دقيق على حيوية الحركة الاقتصادية وتنامي الطلب في مختلف القطاعات.
واستحوذ القطاع السكني على حصة الأسد من إجمالي الطاقة المستهلكة بنسبة 47.4%، ما يبرز حجم التوسع في المشاريع الإسكانية، يليه القطاع الصناعي بنسبة 18.6%، ثم القطاع التجاري الذي شكل 17.3% من الاستهلاك.
وأظهرت البيانات تحولاً استراتيجياً في مزيج الطاقة، حيث تضاعفت القدرة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى 6.6 جيجاواط بنهاية 2024، مقارنة بـ 2.8 جيجاواط فقط في العام السابق، وهو ما يترجم جدية المملكة في تبني خيارات الطاقة النظيفة.
وسجلت كفاءة الشبكة الكهربائية تحسناً لافتاً بانخفاض نسبة الفاقد في شبكتي النقل والتوزيع إلى 8.5% مقارنة بـ 10.3% سابقاً، مما يعكس نجاح الاستثمارات الضخمة في تحديث البنية التحتية ورفع الكفاءة التشغيلية.
وارتفع متوسط استهلاك الأسرة السعودية بنسبة 2.2% ليصل إلى 18.6 ميجاواط ساعة سنوياً، فيما سجل متوسط استهلاك الفرد نمواً طفيفاً بنسبة 0.7%، في دلالة على استقرار أنماط الاستهلاك رغم التوسع السكاني.
وحافظت الوحدات البخارية على صدارتها في سعات التوليد المرخصة بواقع 41.8 جيجاواط، مدعومة بالوحدات الغازية التي سجلت سعة بلغت 29.3 جيجاواط، لضمان استقرار الإمدادات وتلبية الطلب المتزايد.
وجاءت مساهمة الجهات الحكومية في الاستهلاك بنسبة 11%، بينما توزعت النسبة المتبقية البالغة 5.7% على الفئات الأخرى، لتكتمل بذلك خارطة توزيع الأحمال الكهربائية التي تديرها المملكة بكفاءة عالية.













