«حديقة التوحد» و«المشي مقابل الدرجات».. طلاب صفوى يبتكرون حلولاً ذكية للصحة والهوية
شهدت فعالية ”ساحة الأفكار“ بصفوى استعراضاً مبهراً لمشاريع طلابية نوعية ضمن برنامج ”أحدث فرقاً“ في نسخته الثالثة، حيث يخوض 29 فريقاً طلابياً سباقاً مع الزمن لنقل أفكارهم من مرحلة ”المادة الخام“ إلى مشاريع ناضجة قابلة للتطبيق.
وقدمت الطالبات حوراء المرهون ومريم مصطفى وكوثر المرهون، من الصف الأول الثانوي، مشروعاً إنسانياً بعنوان ”حديقة الأفق“ أو ”حديقة الطيف الهادئ“.
المشروع عبارة عن حديقة مصممة خصيصاً لخدمة أطفال طيف التوحد، توفر لهم بيئة آمنة تشمل مناطق للهدوء والحركة واللمس، بعيداً عن صخب الأماكن المزدحمة التي لا يفضلونها، في خطوة تعكس وعياً عميقاً باحتياجات هذه الفئة.
وفي سياق تعزيز الصحة المدرسية، أطلق فريق ”دروازة“ بقيادة الطالب حسين مالك الأحمد مبادرة ”توازن“، التي تهدف إلى الموازنة بين التحصيل الدراسي والنشاط البدني عبر معادلة مبتكرة تمنح الطالب درجات إضافية وقسائم شرائية بناءً على عدد خطواته ودرجاته العلمية، في محاولة لتحويل الصحة إلى مشروع استثماري للطالب على مستوى المنطقة والمملكة.
كما طرح فريق ”أنس“ بقيادة الطالبة زينب أسعد مشروعاً نفسياً لعلاج ”العزلة الاجتماعية“ وتأثيراتها السلبية على المناعة والنوم، من خلال ورش تدريبية واقعية تعتمد على تمثيل الأدوار ”Role-playing“ لكسر حاجز الخجل، إضافة إلى تدريب المشاركين على لغة الجسد ونبرة الصوت لتعزيز الثقة بالنفس.
ولم تغب التكنولوجيا عن الحلول المطروحة، حيث قدمت الطالبة زهراء الرمضان وزميلاتها مبادرة ”هويتنا فخرنا“ عبر تطبيق مجاني يستهدف حماية الهوية الثقافية للأطفال والمراهقين من التأثيرات السلبية للعولمة، ويقدم محتوى قصصياً وتحديات تفاعلية تعزز ارتباط الجيل الجديد بجذوره الوطنية.
وفي الجانب التعليمي، انتقدت الطالبة نور آل محمد وزميلاتها في مبادرة ”تعلم لتفهم لا لتكرر“ ظاهرة الاعتماد الكلي على النسخ واللصق والذكاء الاصطناعي في حل الواجبات، مقدمات حلاً يعتمد على إنشاء تطبيق للكتب الإلكترونية ونظام مكافآت للقراءة، بالإضافة إلى تفعيل دور المكتبة المدرسية عبر مسابقات أسبوعية تشجع على الفهم الحقيقي والتدبر بدلاً من الحفظ الصم.
واختتم الطالب محمد بدر المغلق من فريق ”شعلة“ المشاركات بالحديث عن مشروع جريء يكسر ”وصمة العار“ المرتبطة بطلب المساعدة النفسية، مؤكداً استفادته الكبيرة من ملاحظات الخبراء في الفعالية لتطوير مشروعه ليكون أكثر قوة وتأثيراً في المستقبل.























