آخر تحديث: 14 / 12 / 2025م - 11:08 م

”تنمية صفوى“ تستعين بخبرات «ماكنزي» العالمية لتأهيل 29 فريقاً شبابياً لصناعة التغيير

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - صفوى

كشفت جمعية التنمية الأهلية بصفوى عن تفاصيل المرحلة الحاسمة لبرنامج ”أحدث فرقاً“ في نسخته الثالثة، حيث يخوض 29 فريقاً طلابياً سباقاً مع الزمن لنقل أفكارهم من مرحلة ”المادة الخام“ إلى مشاريع ناضجة قابلة للتطبيق.

واستهدف البرنامج معالجة قضايا مجتمعية ملحة عبر حلول مبتكرة سيتم تتويجها في الحفل الختامي المقرر إقامته في 21 يناير القادم بقاعة الملك عبد الله.

وأوضحت إدارة البرنامج أن الفرق المشاركة ستخضع لمعسكر تدريبي مكثف وعالي المستوى بالتعاون مع شركة ”ماكنزي“ العالمية، يركز على مهارات ”التفكير التصميمي“ و”الإقناع والتأثير“، لضمان تحويل المبادرات الشبابية إلى مشاريع احترافية تلامس احتياجات الواقع بدقة.

وفي سياق الاستراتيجية العامة، أكد المهندس هاشم الشرفا، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن البرنامج يتجاوز فكرة التنافس التقليدي إلى هدف استراتيجي أعمق يتمثل في إشراك المجتمع في حل مشكلاته بنفسه، حيث تم استهداف طلاب المرحلة الثانوية تحديداً لإخراجهم من دائرة الاتهام السلبي إلى دائرة التأثير والقيادة المجتمعية.

وحددت الجمعية خمسة مسارات تخصصية دقيقة لتوجيه بوصلة الابتكار لدى الطلاب، شملت المسار الصحي، والبيئي، والرياضي، والثقافي، والترفيهي، حيث يتوجب على كل فريق مكون من ثلاثة أعضاء اختيار مشكلة محددة ضمن هذه المسارات وابتكار حلول عملية لها.

وتشهد المرحلة الحالية، التي أطلق عليها ”ساحة الأفكار“، غربلة دقيقة للمشاريع ال 29، حيث سيتم ترشيح أفضل 10 فرق فقط للانتقال إلى مرحلة ”مسرح المبادرات“، وذلك بناءً على تقييم لجنة تحكيم متخصصة وتصويت الجمهور الذي يمنح المشاريع ذات الشعبية بطاقة عبور مباشرة للمنافسة النهائية.

واختتم الشرفا حديثه برسالة مؤثرة عن الأثر النفسي والاجتماعي للبرنامج، مشيراً إلى أن الجمعية نجحت في إخراج الشباب من عزلة المنازل ومنحتهم الثقة لقيادة الدفة، ليثبتوا للجميع أنهم يمتلكون الوعي والقدرة على تحمل المسؤولية متى ما أتيحت لهم الفرصة الحقيقية.

وأشارت فاطمة الجعفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إلى أن النسخة الثالثة تتميز بتركيزها على التمكين الفعلي، حيث تدرس الفرق لتبني أنفسها ومجتمعها، مؤكدة أن يوم 21 يناير لن يكون مجرد حفل ختامي، بل منصة لإعلان ثلاثة مشاريع فائزة ستغير وجه العمل الاجتماعي في المنطقة.