آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص

آل سعيد: «ثقافة العيب» تعزل المرضى عن العيادات النفسية وتخذل الأطفال

جهات الإخبارية

فتح الأخصائي النفسي أحمد آل سعيد ملف الوصمة الاجتماعية الملازمة للعلاج النفسي، متسائلاً عن أسباب استمرار النظر لزيارة العيادات المتخصصة ك «وصمة عار» رغم الحاجة الماسة لها.

وحذر في الوقت ذاته من خطورة رضوخ الآباء للمخاوف الاجتماعية على حساب تعديل سلوك أبنائهم وإنقاذ مستقبلهم.

وأبدى آل سعيد استغرابه الشديد من استمرار شريحة واسعة من المجتمع في التعامل مع طلب الخدمة النفسية أو مراجعة الطبيب والمختص السلوكي بحذر مبالغ فيه وتخوف غير مبرر.

وكشف عن مواقف متكررة يواجهها أثناء مشاركته في المهرجانات والأركان الاستشارية، حيث يلمس رغبة حقيقية لدى البعض في زيارة العيادة النفسية لكنهم يتراجعون خوفاً من نظرة المجتمع وكلام الناس.

وحذر آل سعيد من أن المأساة الحقيقية تكمن في معرفة الوالدين بحاجة ابنهم الماسة لتعديل السلوك، ومع ذلك يمتنعون عن علاجه تجنباً لغضبه أو خوفاً من العتاب المستقبلي حول مراجعة العيادات النفسية.

وأكد أن قرار الذهاب للعيادة السلوكية ليس مجرد إجراء طبي، بل هو عملية إنقاذ حقيقية للطفل، وتعزيز لقيمته الذاتية، ومساعدة ضرورية لتصحيح مسار حياته.

اختتم آل سعيد حديثه بتوصيف دقيق اعتبر فيه أن تعديل السلوك هو «الحياة» بحد ذاتها، داعياً المجتمع للمشاركة في كسر هذه الحواجز الوهمية التي تعيق الصحة النفسية للأفراد.