آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص

البطران يوثق تسع قفزات نوعية للقصة القصيرة جداً بالسعودية منذ 1976

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - الدمام

شهد بيت الثقافة بالدمام مساء اليوم الثلاثاء حراكاً نقدياً لافتاً بتسليط الضوء على الجذور التاريخية لفن ”القصة القصيرة جداً“ في المملكة العربية السعودية ومراحل تطورها.

واستعرض القاص حسن البطران خلال المحدوثية التي نظمها ”نادي صناعة النجومية الأدبي“ التسلسل الزمني لهذا الجنس الأدبي كاشفاً عن تسع قفزات تطويرية مفصلية شكلت هويته الحالية.

وجاءت هذه الطروحات ضمن برنامج ”صنيع مبدع“ الذي يهدف إلى تأصيل الفنون السردية ودعم الحراك الثقافي في المنطقة الشرقية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين.

وحدد المحاضر بدقة تاريخية عام 1976 م الموافق 1396 هـ كلحظة ميلاد حقيقية لهذا الفن في الصحافة السعودية عبر بوابة جريدة ”اليوم“ التي احتضنت البدايات الأولى.

وأعاد البطران الاعتبار للريادة التأسيسية مرجعاً الفضل في نشر أول نص قصصي قصير جداً إلى الكاتب جبير المليحان الذي مهد الطريق للأجيال اللاحقة.

وتناول اللقاء الذي أداره سلمان الراشد تحليل المراحل الثلاث الكبرى التي مر بها السرد السعودي القصير مواكباً التحولات الاجتماعية والثقافية في البلاد.

وأوضح أن الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة النضج الفني لم يكن عشوائياً بل مر عبر تراكمات فنية قادته إلى المشهد الحالي المتصدر.

وناقش الحضور فلسفة التكثيف السردي وكيف استطاع الكتاب السعوديون تطويع اللغة لإنتاج ومضات قصصية مكثفة تنافس عربياً وعالمياً.

وتميز الطرح بالربط المنهجي بين تاريخ النشر الصحفي وبين التطور البنيوي للنصوص القصيرة مما منح الجمهور رؤية بانورامية شاملة لخمسة عقود من السرد.