لماذا تمنع الدكتورة مها النمر الحوامل «المكممات» من الاعتماد على الحبوب فقط؟
وضعت استشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة مها النمر، خارطة طريق طبية دقيقة لضمان سلامة الحمل في الحالات الحرجة، موجهة بوصلة الرعاية المكثفة نحو النساء الخاضعات لعمليات التكميم ومن تجاوزن سن الخامسة والثلاثين، لحماية الأم والجنين من المضاعفات الصامتة والخطيرة.
وكشفت النمر عن تحديات فسيولوجية تواجه الحوامل اللاتي أجرين جراحات التكميم، مؤكدة أنهن الأكثر عرضة واستعداداً للإصابة بنقص حاد في مخزون الحديد وفيتامين ”ب 12“ وفيتامين ”د“، نتيجة التغيرات في امتصاص الجسم للمعادن الأساسية بعد الجراحة.
وشددت الاستشارية على ضرورة استبدال المكملات الفموية التقليدية ببروتوكول علاجي يعتمد على الحقن الوريدية أو العضلية لتعويض النقص في الحديد والفيتامينات، داعية إلى إجراء مسح تحليلي دوري للدم طوال أشهر الحمل لتدارك أي انخفاض في المستويات قبل تفاقمه.
وفي توجيه وقائي صارم يستهدف فئة محددة، ألزمت النمر النساء اللاتي يخططن للحمل الأول أو من تخطين حاجز ال 35 عاماً، بضرورة إدراج ”الأسبرين“ بجرعة 81 مجم ضمن روتينهن اليومي، وفق جدول زمني محدد يبدأ من الأسبوع الثاني عشر ويستمر حتى الأسبوع الرابع والثلاثين.
وبررت هذا الإجراء الطبي بقدرة الأسبرين المثبتة على العمل كدرع واقٍ يمنع ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ويقلل بنسبة كبيرة من احتمالات الإصابة بتسمم الحمل، فضلاً عن دوره الحيوي في تقليص خطر انفصال المشيمة الذي قد يهدد حياة الجنين.
واختتمت الدكتورة توجيهاتها بربط السلامة الطبية بالتغذية المتوازنة، مشيرة إلى أن المكملات الدوائية وحدها لا تكفي دون نظام غذائي متكامل يدعم بناء جسد الأم ويعزز نمو الجنين في هذه المرحلة الدقيقة.
