آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

انتبه لمنحلك.. رائحة كريهة وموت لليرقات تنذر بمرض «الحضنة الأوروبي»

جهات الإخبارية

حذرت الجهات المختصة في الإرشاد الزراعي مربي النحل من مخاطر تفشي مرض ”تعفّن الحضنة الأوروبي“، المصنف كأحد أخطر الأوبئة البكتيرية التي تفتك بيرقات نحل العسل.

ويسبب المرض انهياراً في قوة الخلايا وتراجعاً حاداً في الإنتاجية، وداعيةً إلى سرعة تطبيق بروتوكولات العلاج المعتمدة لإنقاذ المناحل المصابة.

ويستهدف هذا المرض اليرقات في مراحلها العمرية المبكرة، حيث يلاحظ المربي تغيراً تدريجياً في لون اليرقة من الأبيض الناصع إلى الأصفر ثم الرمادي، لتموت وتتحلل قبل مرحلة إغلاق العيون السداسية عليها.

ويربط الخبراء تشخيص الإصابة بعلامات دقيقة، أبرزها انبعاث رائحة كريهة من الخلية تشبه رائحة التخمر، وتشوّه مظهر الحضنة ليصبح عشوائياً وغير منتظم، جامعاً بين عيون مفتوحة وأخرى مغلقة في آن واحد.

وتتحول اليرقات النافقة جراء البكتيريا إلى قشور جافة تلتصق بجدران العيون السداسية، وتتميز هذه القشور بسهولة إزالتها، مما يعد دليلاً قاطعاً وعلامة فارقة تميز هذا المرض عن غيره من آفات الحضنة.

ويشدد المرشدون الزراعيون على أن الاستجابة الفورية هي طوق النجاة للمنحل، بدءاً بالعزل الفوري للخلايا المشتبه بها، وحرق الأقراص التي تعاني من إصابة شديدة، مع التعقيم الدقيق للصناديق وكافة الأدوات المستخدمة لمنع انتقال العدوى.

وفيما يخص الحلول الدوائية، يعتمد العلاج الناجع على استخدام المضاد الحيوي ”تيلوزين“ بخلط 30 جراماً منه مع كيلوجرام من السكر البودرة، وتُعفّر به الخلايا المصابة على ثلاث دفعات بفاصل زمني قدره خمسة أيام للقضاء على البكتيريا نهائياً.

وطرح المختصون خياراً آمناً يعتمد على البدائل الطبيعية، باستخدام مزيج من الزيوت النباتية كزيت القرنفل وحبة البركة والحمضيات والليمون والبرتقال، حيث يضاف 5 مل من هذا الخليط إلى لتر من المحلول السكري لرش النحل والأقراص المصابة.

واختتمت التوصيات بالتأكيد على ضرورة الاستبدال الدوري للأقراص القديمة بأخرى نظيفة وجديدة، وتفعيل الرقابة المستمرة للاكتشاف المبكر، لضمان صحة القطيع واستدامة إنتاج العسل بجودة عالية.