آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

ماذا وجد ”المغلوث“ و”الحربش“ داخل أسوار قلعة تاروت وقصر دارين؟

جهات الإخبارية

وقفت هيئة تطوير المنطقة الشرقية وهيئة التراث على سير العمل في أربعة مواقع أثرية كبرى بجزيرة دارين وتاروت وقرية التوبي، لتعزيز الهوية العمرانية ودمج الإرث الثقافي ضمن عجلة التنمية الحضرية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

وتجول الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية الدكتور طلال المغلوث، ونظيره في هيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، ميدانيا شملت تفقد أعمال ترميم الواجهة التاريخية لقصر دارين الذي يعد أيقونة معمارية شاهدة على تاريخ المنطقة التجاري والسياسي.

وانتقل الوفد الرسمي، بحضور قيادات مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت وفرع هيئة التراث، لمعاينة قلعة تاروت التاريخية، حيث اطلعوا على خطط الحفاظ على هذا المعلم البارز الذي يتوسط الجزيرة ويشكل محوراً للجذب السياحي والثقافي.

وامتدت الجولة لتشمل موقع الزور الأثري، حيث تابع المسؤولون عمليات المسح والتنقيب الدقيقة الجارية للكشف عن مزيد من الدلالات التاريخية والحضارية التي يزخر بها الموقع، وضمان حمايتها من أي تعديات عمرانية.

وتوجت الزيارة بالوقوف على ”حمّام أبو لوزة“ في قرية التوبي، حيث عاين الوفد اكتمال أعمال التأهيل والترميم لهذا المعلم المائي التاريخي الفريد، ليعود كشاهد حي على نظم الري والحياة الاجتماعية القديمة في المنطقة.

وعقد الجانبان مباحثات مكثفة ركزت على توحيد الجهود لرسم هوية عمرانية بصرية تعكس روح المنطقة الشرقية، وتضمن استدامة المواقع التراثية كرافد اقتصادي وسياحي يخدم المجتمع المحلي.

واختتمت الزيارة بالتأكيد على أن هذا الحراك الميداني يمثل نقلة نوعية في آليات حماية الإرث الوطني، وتحويله من مجرد أطلال صامتة إلى وجهات نابضة بالحياة تروي قصة المكان والإنسان للأجيال القادمة.